أيمن الرقب: تغير موقف فرنسا من القضية الفلسطينية سيؤثر في أوروبا «فيديو»

أكد الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، أن تغيير موقف فرنسا من القضية الفلسطينية سيؤثر بشكل كبير على مواقف دول أوروبية أخرى، مشيرًا إلى أن هذا التحول قد يكون له تداعيات واسعة على السياسة الأوروبية تجاه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
تغير الموقف الفرنسي
وأوضح الدكتور الرقب أن فرنسا، التي طالما كانت أحد اللاعبين الرئيسيين في السياسة الأوروبية تجاه الشرق الأوسط، قد بدأت في تعديل موقفها من القضية الفلسطينية، قائلاً: " تغير الموقف الفرنسي لا يعد أمرًا معزولًا، بل يعكس توجهًا جديدًا قد يشهد تغييرات في السياسة الأوروبية ككل"، إذ إن باريس، التي كانت في الماضي أكثر توازنًا في مواقفها بين إسرائيل وفلسطين، قد تبدأ في تبني سياسات أكثر دعمًا للحقوق الفلسطينية في الفترة المقبلة.
وأشار الرقب إلى أن فرنسا، باعتبارها أحد أكبر الدول في الاتحاد الأوروبي، تمتلك تأثيرًا كبيرًا على باقي الدول الأعضاء، إذ إن هذا التغيير قد ينعكس على مواقف دول أوروبية أخرى مثل ألمانيا وبريطانيا، اللتين لطالما كانتا تميلان إلى مواقف أكثر دعمًا لإسرائيل، مضيفًا: "إذا بدأت فرنسا في تغيير سياستها تجاه القضية الفلسطينية، قد تدفع هذا التغيير بعض الدول الأوروبية الأخرى إلى إعادة تقييم مواقفها والبحث عن حلول أكثر توازنًا".
تأثير التغيير الفرنسي
وحول تأثير هذا التحول على السياسة الأوروبية بشكل عام، أكد أستاذ العلوم السياسية، أن أوروبا لطالما كانت تميل إلى إيجاد توازن بين دعم إسرائيل وحقوق الفلسطينيين، قائلاً: "قد يكون تغيير الموقف الفرنسي إشارة إلى أن هناك استعدادًا أكبر من بعض الدول الأوروبية لإيجاد حلول أكثر عدالة للقضية الفلسطينية، وهو ما يعكس تحولات في التوجهات السياسية الأوروبية بشكل عام".
أوضح الرقب أن التغييرات في السياسة الأوروبية قد تؤثر بشكل غير مباشر على عملية السلام في الشرق الأوسط، لا سيما في حال تبنت الدول الأوروبية سياسات أكثر دعمًا للحقوق الفلسطينية، فإن ذلك قد يساهم في تعزيز جهود السلام ويزيد الضغط على إسرائيل من أجل التفاوض على أساس حل الدولتين، مضيفًا: "أي تغيير في المواقف الأوروبية قد يكون دافعًا لإسرائيل لإعادة النظر في سياساتها تجاه الفلسطينيين، مما قد يفتح الباب لتحقيق تقدم في عملية السلام".

آفاق السياسة الأوروبية
واختتم أستاذ العلوم السياسية حديثه بالتأكيد على أن السياسة الأوروبية تجاه القضية الفلسطينية ستظل تخضع للتطورات السياسية والاقتصادية العالمية، قائلاً: "إذا استمر التحول في المواقف الفرنسية، قد نشهد تحولات واسعة في السياسة الأوروبية تجاه الشرق الأوسط، وقد تصبح القضية الفلسطينية أحد المحاور الرئيسية في الأجندات السياسية الأوروبية".
ويبقى المشهد السياسي في أوروبا مرتبطًا بالتغيرات التي قد تطرأ على المواقف الدولية تجاه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مع دخول فرنسا في مرحلة جديدة قد يكون لها تداعيات كبيرة على سياسات الدول الأوروبية في المستقبل.