روسيا تدمر موقع الإنتاج الرئيسي للذخائر في أوكرانيا قرب الحدود مع سومي

كشفت تقارير صحفية فرنسية عن تدمير "الموقع الوطني الرئيسي لإنتاج الذخائر" في أوكرانيا، في مدينة شوستكا القريبة من الحدود مع روسيا، وذلك في إطار تصعيد عسكري تشنه موسكو في شمال شرق البلاد، وخاصة في منطقة سومي.
ونقل تقرير لصحيفة « لوموند» عن جندي في اللواء 104 للدفاع الإقليمي الأوكراني، يُدعى أنطون سيربين، أن المنشأة الواقعة قرب مدينة شوستكا "تم تدميرها بالكامل"، في وقت تُكثف فيه روسيا هجماتها الجوية والصاروخية على المنطقة.
منشآت عسكرية تحت القصف
ووفقًا لتقرير صحيفة «نيوزويك» الأمريكية تضم مدينة شوستكا، الواقعة على بُعد نحو 45 كيلومتراً من الحدود الروسية، مصنعاً رئيسياً لإنتاج البارود ومنشأة لصناعة الصواعق، وقد تعرضتا لهجمات روسية متكررة خلال العام الماضي. ووفقاً لسلطات سومي، أُطلقت 13 صاروخاً على المدينة ليلة 31 ديسمبر 2024، ما أسفر عن تدمير منشآت للبنية التحتية وتضرر عدد من المباني السكنية.

كما سبق أن ادعت وسائل إعلام روسية في يناير الماضي استهداف مصنع للصواعق في شوستكا بستة صواريخ من طراز Kh-59، إلى جانب هجمات سابقة بالطائرات المُسيّرة.
وتخضع المنطقة لمراقبة روسية مكثفة عبر طائرات الاستطلاع المسيّرة، القادرة على التقاط الاتصالات المحمولة، بحسب التقرير الفرنسي.
صناعة دفاعية متطورة هدف دائم
رغم هذه الهجمات، تمكنت أوكرانيا من رفع قدراتها في مجال الإنتاج الدفاعي بمعدل 35 ضعفاً منذ بدء الغزو الروسي الشامل في فبراير 2022، وفقاً لما أكده وزير الصناعات الاستراتيجية الأوكراني، هيرمان سميتانين، في تصريحات سابقة لمجلة نيوزويك.

وقد خفّف هذا التوسع من اعتماد كييف على حزم الذخيرة الغربية، التي تواجه صعوبة في الاستمرار بتوفيرها.
تحضيرات لهجوم روسي واسع
في سياق متصل، حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في تصريحات لصحيفة لوفيغارو من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يُمهّد لهجوم ربيعي يستهدف مناطق سومي وخاركيف، بالإضافة إلى زابوريجيا. وأكد القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية، الجنرال أولكسندر سيرسكي، أن الهجوم الروسي "قد بدأ بالفعل".
وتحدث جنود أوكرانيون للصحيفة الفرنسية عن خطط روسية لاختراق دفاعات كييف قرب بلدة هلوخيف، جنوب شرق شوستكا. في حين أعلنت وزارة الدفاع الروسية مؤخراً السيطرة على قرية باسوفكا في سومي، وهو ما نفته أوكرانيا واعتبرته جزءاً من "حملة تضليل" روسية.
نزوح وتوتر على الحدود
تتواصل الهجمات الجوية والمدفعية الروسية على القرى الحدودية في سومي، مما أدى إلى إجلاء آلاف السكان نحو العاصمة الإقليمية، وسط مخاوف متزايدة من اتساع رقعة القتال.