أمجد الشوا: الوضع الصحي في غزة يتفاقم مع نقص حاد في الأدوية (فيديو)

سلط أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الدولية الفلسطينية، الضوء عن الأوضاع الصحية المتدهورة في قطاع غزة، مؤكدًا أن الأدوية قد نفدت بشكل كبير في العديد من المستشفيات والمراكز الصحية، مما يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الصحية للمواطنين، وخاصة لأولئك الذين يعانون من الأمراض المزمنة.
أزمة الأدوية في غزة
أوضح الشوا، أن قطاع غزة يواجه أزمة صحية حادة نتيجة نفاد الأدوية، خاصةً تلك التي تخص الأمراض المزمنة مثل السكري، ضغط الدم، وأدوية السرطان. وأكد أن الوضع أصبح صعبًا للغاية بالنسبة للمرضى الذين يعتمدون على هذه الأدوية بشكل يومي للبقاء على قيد الحياة.
وأشار إلى أن نقص الأدوية لا يقتصرعلى الأدوية الأساسية فقط، بل يمتد ليشمل أيضًا المعدات الطبية الضرورية لعلاج المرضى، مما يزيد من معاناة المواطنين في القطاع، ويعوق قدرة المستشفيات على تقديم الرعاية الصحية المناسبة.
الأمراض المزمنة
وفيما يتعلق بمعاناة المرضى الذين يعانون من الأمراض المزمنة، أشار الشوا، إلى أن هؤلاء المرضى هم الأكثر تضررًا من الأزمة الحالية، قائلاً: "الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة في غزة يواجهون صعوبة كبيرة في الحصول على العلاج المناسب، مما يؤدي إلى تفاقم حالاتهم الصحية"، وأضاف، أن هؤلاء المرضى مضطرون للبحث عن طرق بديلة للحصول على الأدوية، مما يزيد من أعبائهم النفسية والجسدية.
الوضع في ظل الحصار
وأكد الشوا، أن الحصار المفروض على قطاع غزة له تأثيرات كبيرة على النظام الصحي، حيث يحد من وصول الأدوية والمعدات الطبية اللازمة، مشيرًا إلى أن العديد من المنظمات الإنسانية تعمل بشكل مستمر لتقديم الدعم الطبي للمحتاجين في غزة، ولكن الوضع الحالي يتطلب المزيد من الدعم الدولي العاجل، وأضاف: "نحتاج إلى تدخل عاجل من المجتمع الدولي لتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية، خاصة في هذه الفترة الحرجة التي يمر بها القطاع".
الحلول المقترحة لتخفيف الأزمة
شدد الشوا، على أهمية تعزيز التعاون بين المنظمات الإنسانية والجهات الصحية المحلية والدولية لتوفير الدعم الطبي اللازم للقطاع، مؤكدًا أن توفير الأدوية الأساسية والضرورية يجب أن يكون أولوية قصوى في أي جهود دولية تهدف إلى تحسين الوضع الصحي في غزة، وأضاف أن المجتمع الدولي مطالب بممارسة ضغوط على الجهات المعنية لضمان إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية بشكل آمن ومن دون تأخير.

الدعم الإنساني العاجل
واختتم الشوا، بتوجيه نداء للمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لتقديم دعم فوري للشعب الفلسطيني في غزة، مؤكدًا أن الوضع الصحي يتطلب استجابة عاجلة قبل أن يتفاقم أكثر، وأشار إلى أن الاستجابة الفعَالة يمكن أن تخفف من المعاناة المستمرة للمواطنين، وتساهم في إنقاذ الأرواح، معربًَا عن أمله في أن يكون هناك تحرك سريع من الجهات المعنية لتوفير المساعدات الطبية الضرورية قبل أن يؤدي نقص الأدوية والعلاج إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة بشكل أكبر.