خليل الدقران: مجزرة بحق النازحين في مدرسة شرق غزة تستهدف الأطفال والنساء

أكد الدكتور خليل الدقران، المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة جديدة بحق المدنيين في قطاع غزة، حيث استهدف مدرسة الأرفم في شرق غزة، التي كانت تأوي أكثر من ألف نازح.
الأوضاع في غزة
وقال الدقران في مداخلة مع قناة "إكسترا نيوز" اليوم، إن الهجوم أسفر عن استشهاد 31 شخصًا وإصابة أكثر من 100 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، مؤكداً أن معظم الإصابات كانت خطيرة.

وأوضح الدقران أن جيش الاحتلال استخدم قنابل وصواريخ محرمة دوليًا في الهجوم، مشيرًا إلى أن النازحين أجبروا على ترك منازلهم بسبب القصف العنيف، ليجدوا أنفسهم مستهدفين في أماكن الإيواء. وأضاف أن الحرب التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة تستهدف بشكل ممنهج المدنيين ومرافق الحياة الأساسية، حيث تواصل القوات الإسرائيلية قصف الخيام والملاجئ.
وأشار المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية إلى أن الأوضاع الصحية في غزة تدهورت بشكل حاد، حيث لا توجد إلا 10% من الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة، بينما دُمرت معظم المستشفيات، بما في ذلك المستشفيات في بعض المحافظات. وأضاف أن مستشفى "شهداء الأقصى" هو الوحيد الذي يقدم العلاج لأكثر من نصف مليون نسمة، وسط نقص حاد في الأجهزة الطبية، خاصة أجهزة غسيل الكلى التي تعطلت جراء القصف.
وأكد الدقران أن الاحتلال يواصل استهداف الطواقم الطبية والبنية التحتية للمستشفيات، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية التي تحظر استهداف المدنيين والمرافق الطبية.
وفي سياق متصل، أعلنت مصادر طبية في قطاع غزة، عن استشهاد 45 فلسطينيًا على الأقل، جراء سلسلة من الغارات الجوية العنيفة التي شنّتها قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ فجر اليوم، فيما سُجّل استشهاد 35 منهم في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، أحد أكثر الأحياء تضررًا خلال التصعيد الجاري.
جاء ذلك وفق ما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية" في خبر عاجل، مشيرة إلى أن عدد الضحايا مرشح للارتفاع في ظل استمرار عمليات البحث تحت الأنقاض، وصعوبة وصول فرق الإسعاف إلى المناطق المستهدفة.
حي الشجاعية تحت القصف
وأفادت التقارير الميدانية بأن حي الشجاعية شهد واحدة من أعنف موجات القصف منذ بدء العدوان الأخير، حيث استهدفت الطائرات الحربية عدة منازل سكنية مأهولة، دون سابق إنذار، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا من المدنيين، بينهم نساء وأطفال.
وذكرت فرق الدفاع المدني أن عدة عائلات أبيدت بالكامل تحت أنقاض منازلها، في مشهد يعكس فظاعة الهجوم ووحشيته، وسط نداءات استغاثة من السكان المحاصرين.