أبو ظبي تستنكر تصرفات البرهان
المكتب الوطني للإمارات: لجوء السودان لمحكمة العدل الدولية "محاولة بائسة"

أكد عبدالله بن محمد آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام الإماراتي، أن بلاده ستظل دائمًا "الداعم الأول لاستقرار وأمن الشعب السوداني الشقيق"، حسب قوله. مؤكدًا أن موقف دولة الإمارات، حكومةً وشعبًا، كان وسيظل واضحًا أمام الجميع "كونهم يبذلون قصارى جهدهم فى التخفيف من الكارثة الإنسانية التى وقعت علي الشعب السوداني".
وقال آل حامد فى تغريدة له من خلال حسابه الرسمي عبر منصة "إكس": دولة الإمارات ستبقى دائماً داعماً لاستقرار وأمن الشعب السوداني الشقيق وستواصل دعم جهود السلام والمساعدة في التخفيف من الكارثة الإنسانية التي يعيشها ولن تنشغل بهذه الحملات المضللة.
وأشار مكتب الإعلام الإماراتى، في بيان، إلى أن الإمارات "منذ بداية الأزمة، كانت ومازالت طرفاً فاعلاً في جهود البحث عن حل سلمي، إذ دعمت المفاوضات الدولية، مؤمنةً بأن الحل العسكري ليس خياراً، وأن السلام هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة، لكن، وعلى الرغم من هذه الجهود، نرى أن القوات المسلحة السودانية، بدلاً من الانخراط في مفاوضات جادة، تستمر في حملات التشويش والتضليل".
وعلّق البيان على قيام حكومة المجلس الانتقالي بالسودان برفع قضية ضد الإمارات فى محكمة العدل الدولية في لاهاى، مشيرا إلى أن الدعوى المرفوعة من القوات المسلحة السودانية "إضافة إلى أنها دعوى لا تستند إلى مصوغات قانونية تأتي في لحظة مفصلية يعاني فيها الشعب السوداني ويلات حرب طاحنة أشعلتها القوات المسلحة السودانية".
وأضاف: "بدلاً من تحمل مسؤولياتها والسعي لإنهاء معاناة المدنيين، اختارت الهروب إلى الأمام برفع قضية ضد دولة الإمارات، في محاولة بائسة للتغطية على إخفاقاتها الإنسانية المتراكمة ورفضها لكل مبادرة جادة للحل السياسي".

واشتعلت الأوضاع في السودان خلال الأيام القليلة الماضية، قبل أن يتمكن الجيش السوداني،من السيطرة على القصر الجمهوري في الخرطوم، بعد صراع دام مع قوات الدعم السريع شبه العسكرية لمدة عامين.
ونشر الجيش السوداني، مقاطع فيديو تؤكد سيطرته على القصر الجمهوري، والوزارات والمباني الرئيسية في الخرطوم، فيما أشارت قوات الدعم السريع، إلى أنها لازالت متواجدة في محيط القصر، وأن المعركة لم تنته بعد.
واندلع الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منذ أبريل عام 2023، وتسببت الاشتباكات في واحدة من الأزمات الإنسانية الكبرى، ما أسفر عن مقتل أكثر من 25 ألف شخصًا، وذلك بجانب هروب الملايين من الأراضي السودانية.
ولا تزال قوات الدعم السريع، تُسيطر على بعض المناطق الغربية والجنوبية، بما في ذلك دارفور التي تشهد عمليات قتل لدوافع عرقية، فيما يُدير الجيش السوداني المناطق الشرقية والغربية، ونجح مؤخرًا في استعادة العديد من المناطق في أم درمان، بجانب التقدم في الخرطوم والسطرة على القصر الجمهوري في خطوة هامة للسودانيين نحو الاستقرار بعد عامين من العنف والقتل.
معارك الجيش السوداني مع قوات الدعم ستتجه جنوبًا
وكشف الكاتب الصحفي السوداني عمار أبو شيبة عن آخر التطورات في السودان اليوم، وأكد سيطرة الجيش السوداني على كافة الأنحاء بمحيط القصر الجمهوري مركز الحكم في الخرطوم ومجمع الوزارات، لافتًا إلى المعارك ستتجه جنوبًا نحو خزان جبل أولياء، خاصة أنه المنفذ الوحيد للدعم السريع للخروج من الخرطوم غربًا نحو أم درمان.