مسؤول فلسطيني سابق : تزايد المؤشرات بشأن اتفاق قريب لوقف الحرب في غزة (فيديو)

تحدث ممدوح جبر، مساعد وزير الخارجية الفلسطيني الأسبق، عن تطورات الوضع في غزة، مشيرًا إلى تزايد المؤشرات حول إمكانية التوصل إلى اتفاق قريب لوقف الحرب بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل. وقد تناول جبر خلال حديثه عددًا من النقاط المتعلقة بالهدنة والجهود الدولية لوقف النزاع.
أسباب ودوافع الحرب
افتتح ممدوح جبر حديثه، خلال مداخلة هاتفية غلى قناة القاهرة الاخبارية، بالإشارة إلى التصعيد العسكري الأخير في غزة والذي تسبب في مقتل العديد من المدنيين وتدمير العديد من المنشآت الحيوية، ذكرًا أن التصعيد جاء بعد فترة من التوترات المتزايدة نتيجة للقضايا السياسية والاقتصادية المعقدة التي يعاني منها الفلسطينيون، سواء في الداخل أو في الشتات.
وأوضح جبر أن إسرائيل استهدفت مواقع في غزة بزعم أنها تابعة للفصائل المسلحة، بينما يعتبر الفلسطينيون أن الهجوم جزء من محاولة لإضعاف الحركة الوطنية الفلسطينية وإفشال أي جهود نحو السلام.
بوادر لتهدئة الأوضاع
أشار ممدوح جبر إلى أن الهدنة أو التوقف عن القتال بات أمرًا حتميًا في ظل الضغوط الدولية المتزايدة، خصوصًا من القوى الكبرى في المجتمع الدولي، قائلاً: "تزايدت المؤشرات خلال الأيام الأخيرة عن قرب التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب"، إذ أن هناك جهودًا دبلوماسية مكثفة من قبل عدة دول لتوجيه ضغوط على الأطراف المعنية، بهدف إيقاف الهجمات والعودة إلى طاولة المفاوضات.
وأوضح أن الدور المصري في المفاوضات كان بارزًا، مع تقديم القاهرة لمبادرات متعددة للتوسط بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، إلى جانب دور الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى التي تسعى للتوصل إلى حل عادل ومستدام.
التحديات أمام الاتفاق
على الرغم من التفاؤل الذي أبداه جبر بشأن قرب التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب، إلا أنه أشار إلى التحديات الكبيرة التي تواجه أي اتفاق طويل الأمد، مبينًا إن من أهم هذه التحديات هو عدم وجود ضمانات حقيقية من قبل الأطراف الدولية التي تضمن تنفيذ الهدنة على الأرض بشكل فعّال، وعدم تكرار الانتهاكات، إذ أن المفاوضات السياسية قد تستمر لفترات طويلة وقد تتعثر بسبب الاختلافات الداخلية بين الفصائل الفلسطينية أو استمرار المواقف المتشددة من قبل إسرائيل.
في سياق متصل، أشار ممدوح جبر إلى أن مصر تواصل بذل الجهود من أجل تعزيز الاستقرار في قطاع غزة وتحقيق الهدنة، لافتًا إلى أن مصر، باعتبارها جارة للفلسطينيين، تلعب دورًا محوريًا في أي مسار سياسي محتمل، لافتًا إلى أن المواقف المصرية لا تقتصر فقط على وقف القتال، بل تمتد أيضًا إلى دعم حل شامل يعالج القضايا السياسية والاقتصادية بشكل جذري.
كما شدد جبر على أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية كبيرة في الضغط على إسرائيل لوقف هجماتها وضمان حماية المدنيين في غزة. وأضاف: "المجتمع الدولي يجب أن يكون أكثر وضوحًا في مواقفه"، مشيرًا إلى أن الدور الدولي له تأثير قوي في أي اتفاق يُعقد.

ما بعد الهدنة؟
ختامًا، تمنى مساعد وزير الخارجية الفلسطيني الأسبق أن تسهم الهدنة المرتقبة في فتح الطريق أمام حلول سياسية عادلة تراعي حقوق الفلسطينيين وتحقق الاستقرار في المنطقة، مشددً على أن المفاوضات لا بد أن تكون شاملة، بحيث تتناول القضايا الجوهرية مثل الحدود، القدس، واللاجئين الفلسطينيين، بما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل.
كما شدد على أن الأمل كبير في أن تكون هذه الفترة فرصة لتحسين الوضع الإنساني في غزة وتحقيق سلام دائم ينهي معاناة الشعب الفلسطيني ويضع حدًا للتصعيد المستمر.