عاجل

ضمن "تحالف الراغبين"

الاتحاد الأوروبي يبحث إرسال قوات إلى أوكرانيا بعد الهدنة المحتملة

كايا كالاس
كايا كالاس

كشفت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، عن مناقشات جارية داخل ما يُعرف بـ "تحالف الراغبين" بشأن إمكانية إرسال قوات أجنبية إلى أوكرانيا في حال تم التوصل إلى هدنة مع روسيا.

وبحسب "رويترز"، أشارت كالاس، في تصريحات أدلت بها قبل انطلاق اجتماع غير رسمي لوزراء دفاع التحالف في مقر حلف شمال الأطلسي (الناتو) ببروكسل، إلى أن الدول المشاركة والتي تشمل فرنسا وبريطانيا دون الولايات المتحدة  تبحث عدداً من الخيارات، تتنوع بين إرسال قوات مراقبة، أو وحدات لحفظ السلام، أو حتى دعم مباشر للقوات الأوكرانية.

وأكدت كالاس أن "النقاش لا يزال مفتوحاً"، موضحة أن بعض الدول أبدت استعدادها للمشاركة، في حين لا تزال دول أخرى تدرس موقفها.

 وأضافت أن السؤال المطروح هو: إذا تحقق السلام، فما نوع القوات والقدرات التي سنحتاجها؟، مشيرة إلى أن سيناريوهات متعددة مطروحة، تبدأ من مهام المراقبة مروراً بحفظ السلام، وحتى الردع والدعم العسكري الميداني.

ولفتت المسؤولة الأوروبية إلى أن هناك خطة يتم إعدادها تشمل تحديد أشكال الوجود العسكري الممكنة، وفقاً لأولويات الدعم وقواعد الانتشار، في حال أُبرمت الهدنة بين موسكو وكييف.

ويأتي هذا الطرح بالتزامن مع تصعيد ميداني روسي، حيث أوضحت كالاس أن “وتيرة الهجمات الروسية على الأراضي الأوكرانية قد ازدادت” منذ طرح فكرة وقف إطلاق النار. 

كما كشفت أن كييف ستتلقى قريباً أول دفعة من عوائد الأصول الروسية المجمدة، في إطار إجراءات أوروبية لدعم الاقتصاد الأوكراني، على أن تبدأ الدفعة الثانية بالتدفق نهاية شهر أبريل.

يذكر أن الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022 فجر أزمة جيوسياسية غير مسبوقة في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، حيث سارعت أغلب دول الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو إلى دعم أوكرانيا عسكرياً واقتصادياً، فيما فرضت عقوبات قاسية على موسكو، وصادرت أصولها في الخارج.

وفي المقابل، تتهم روسيا الدول الغربية بتأجيج الحرب، مؤكدة أن ما يجري يهدد أمنها القومي، ويرمي إلى محاصرتها عسكرياً وسياسياً عبر تمدد الحلف الأطلسي في محيطها المباشر.

تم نسخ الرابط