ترامب في مأزق| رفض جارف في المنصات الإعلامية والشعبية لمقترح التهجير

تناولت وسائل الإعلام المصرية والعربية، أمس الأحد، تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي أدلى بها على متن الطائرة لعدد من الصحفيين بشأن القضية الفلسطينية، والتي تهدف في الأساس إلى تنفيذ نخطط التهجير إلى دولتي الجوار.

وخلال حديثه مع وسائل الإعلام الأمريكية؛ برر الرئيس الأمريكي تصريحاته بأن عمليات التهجير ستكون لفترة، والهدف منها إعادة إعمار غزة من جديد.

تصريحات أحمد موسى عن مقترح ترامب

وحول هذا الشأن قال الإعلامي أحمد موسى  إن الدولة المصرية تواجه مخطط تآمري عليها، كما أن الجميع يضع عينه على أرض سيناء التي رواها الشعب والجيش المصري بدمائه؛ مشددا على أنه لم ولن يتم التفريط في أي قطعة من أراضي الدولة المصرية، أيا كان السبب الداعي إلى ذلك.

رفض التهجير للفلسطينيين

وأكد موسى على أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يرفض كافة المحاولات التي من شأنها تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، كما أن قوة وصلابة الرئيس السيسي في الحديث من قوة وصلابة الشعب المصري.

واستكمل أحمد موسى حديثه عن مكانة سيناء لدى المصريين؛ لافتا إلى أن الرئيس محمد مرسي كان قد أبدى موافقته على إعطاء 600 كيلو من سيناء إلى غزة، مشيرا إلى أن الجماعة الإرهابية لا تعرف مدى وقيمة الوطن، ولو لزم الأمر لنزول 107 مليون مصري إلى الشارع لينزل الجميع، كما أن الشعب يلتف حول الجيش والرئيس والقيادة المصرية.

مصر لا تقبل الضغوط

وتابع :" لن نترك سيناء لأحد، فمصر لا تقبل الضغوط أو التهديد أو الابتزاز، فالموقف المصري صلب، ونثق تمام الثقة في الرئيس عبد الفتاح السيسي والجيش و107 مليون مصري تجاه القيادة السياسية" 

وقال أحمد موسى: أخواتنا الفلسطينيين يفضلوا في أرضهم، عندهم غزة، عندهم أرضهم، ومش هناخد حتى لو 10سم من الفلسطينيين، ومين عاقل يفرط في أرضه ،  أمن وسلامة بلدي أكثر أهمية من أي شيء.

لن نفرط في شبر

ولفت أحمد موسى: «بندعم أخواتنا الفلسطينيين بالأكل والشرب والمساعدات، وبنعالجهم، لكن دي أرضنا، ولن نفرط فيها، فالدولة المصرية دولة عظيمة، ولن نفرط في شبر من أرضنا».

 وأكمل الإعلامي أحمد موسى: “اللي هيخرج والله ما هو راجع، مش هنسمح لأي حد في العالم، لا ترامب ولا غيره، ولا أي حد في العالم، فيه جيش وفيه شعب، لن نسمح أبدا في أي مؤامرة ضد مصر، والله هندافع عن أرضنا إذا تطلب الأمر”.

وتابع: “مصر دائما داعية للسلام، ولازم أمريكا تحافظ على علاقتها، السلام هو الأهم، وعلى الولايات المتحدة الأمريكية أن تحترم السلام، وأن تحترم معاهدة السلام، لأن مصر دولة قوية”.

الحفاظ على أراضينا كاملة

وأضاف أحمد موسى: “لا أحد أبدا يقدر يجبر مصر على إنها تاخد أي قرار بالضغط، فالجميع لازم يحافظ على السلام، وبالمناسبة كل واحد يعتمد على نفسه، وأنا بقول بأعلى صوتي علشان عارف قدرات جيشنا، سلام بلدنا وأمنها واستقرارها هو الحفاظ على أراضينا كاملة، لن يتم نصب أي خيمة على أرض سيناء المصرية”.

الثالوث المقدس

وقال الإعلامي أحمد موسى: «مصر مش بتبيع أرضها ولا بتفرط فيها ولا هتسبها أبدا، الثالوث المقدس الأرض، الشعب، الجيش، لازم تبقى خايف كويس أوي على بلدك  لازم نكون حريصين في الدفاع عن بلدنا، كل كلمة تدافع بيها عن بلدك هتاخد بيها ثواب، لأنك بتدعم بلدك».

واختتم أحمد موسى تصريحاته: «واجب على كل واحد فينا يدعم بلده، بكلمة، برسالة واحدة بس، وإحنا ما شاء الله كتير».

ردّ الشارع على تصريحات ترامب

وكان الرد في الشارع العربي قاسي على ما أدلى به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من تصريحات بشأن تهجير سكان غزة، حيث لاقي التصريح الخطير لـ “ترامب” رفض تام من جانب شعب الدولتين، كما أن تلك لم تكن المرة الأولى التي تتعرض فيها مصر والأردن إلى مثل تلك التهديدات.

مصر والقضية الفلسطينية

من ناحيتها؛ قالت الإعلامية لميس الحديدي إن الفلسطينيين سيظلوا متمسكين بأراضيهم، كما أن الفلسطينيين لن يفرطوا في أرضهم وقضيتهم، وما حدث خلال 1948 لن يحدث، وأن مصر ستظل المساعدة للقضية الفلسطينية.

ولفتت الإعلامية لميس الحديدي خلال تقديم برنامجها “كلمة أخيرة” والمذاع عبر فضائية On إلى أن الموقف المصري ثابت، كما أنه لا سلام في المنطقة إلا بحل الدولتين، ومصر لن تتنازل أبدا عن مواقفها، والجميع متأكد من موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية.

وقال الدكتور عبد المنعم سعيد المحلل السياسي إننا الآن نواجه الموقف بشكل صريح، كما أنه من الممكن أيضا أن يحدث اتصال بين الرئيس الأمريكي والرئيس السيسي.

الرئيس السيسي ونظيره الأمريكي

وتوقع المحلل السياسي أن الاتصال بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي 
الأمر يتوقف على شكل المكالمة الهاتفية التي تتم، كما أننا إيزاء حالة أمريكية جديدة غير التي كانت من قبل، فهو أخرج الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية، كما أخرجها من اتفاقية المناخ.

وتوقع  الدكتور عبد المنعم سعيد أنه لابد أن يكون هناك مجموعة عربية، ولا ينبغي أن ننسى أن الرئيس الأمريكي يحاول الاقتراب من الدول العربية لجذب المزيد من الاستثمارات لبلاده، كما أن هذا الأمر مرفوض رفضا تاما وباتا.

وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن رفض بلاده للتهجير ثابت لا يتغير، وحل القضية الفلسطينية على أسس حل الدولتين هو الموقف الثابت.

وتناولت وسائل الإعلام العربية المحلية والأجنبية تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي أدلى بها صباح أمس الأحد، والتي تهدف إلى تهجير سكان قطاع غزة من أراضيهم، وتوزيعهم على مصر والأردن.

من ناحيته؛ قال السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق إن نقطة الخلاف بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية خلال الفترة المقبلة ستكون إسرائيل، كما أنه هناك محاولات لفك القضية الفلسطينية ومحاولة تركيبها مرة أخرى بمنطق ترامب ونتنياهو.

المحددات المصرية

وأضاف وزير الخارجية الأسبق خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «الحكاية» والمذاع عبر فضائية «mbc مصر» أن ذلك كان من الأمور الواضحة التي لا تتفق مع المحددات المصرية التي تم طرحها في البيان الصادر عن وزارة الخارجية في هذا الشأن.

تصريحات الرئيس الأمريكي

ولفت السفير محمد العرابي إلى أن تصريحات الرئيس الأمريكي لم تكن مفاجأة، بل كان هناك عدد من المقدمات أن هناك محاولات جادة لفك القضية الفلسطينية ووضعها في مسار آخر مختلف عن المحددات العربية والمصرية وحتى الدولية.

 قذائف غير موجهه

وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يطلق قذائف غير موجهه من حين لآخر، وبالتالي قد تكون هذه سياسة غير ناضجة من ناحيته، وفي السابق قال إنه سوف ينقل السكان الفلسطينيين إلى إندونيسيا، وبالتالي لابد من التريس في هذا الأمر حتى تكون الملامح واضحة.

 الحملة الموجهة ضد الأونروا

 لافتا إلى الحملة الموجهة ضد الأونروا، وهي معنية بإعادة اللاجئين وليس طرد الفلسطينيين، وبالتالي الأمور ليست بالسهولة، وبالتالي لابد أن نحتكم إلى الهدوء، وأن موقف مصر ثابت.

القانون الدولي الإنساني

وأكد وزير الخارجية الأسبق على أن علاقة مصر بالولايات المتحدة علاقة ثابتة استراتيجية، وليس من السهولة الدخول في نزاع معها من أجل سياسات هو يعلم جيدا أنها لا تطبق، كما أنها سياسات ليس لها قاعدة أساسية منافية للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني والأمم المتحدة وكل الأعراف المتواجدة في العالم.

القضية الفلسطينية

وجدد السفير محمد العرابي مطالبته بضرورة وجود حذر شديد، وذلك لأن القضية الفلسطينية في أخطر مراحلها في هذه الفترة من جانبين، أولا الولايات المتحدة الأمريكية وثانيا إسرائيل، وبالتالي لابد من الإسراع في إنشاء عملية سياسية جادة لإقامة الدولة الفلسطينية، موضحا أن ذلك سيكون أمر في منتهى الصعوبة في ظل إدارة نتنياهو.