رئيس لجنة السياحة السابق: زيارة ماكرون تروج لمصر كوجهة سياحية آمنة

تعد زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمصر، التي تمت مؤخراً، واحدة من أبرز الأحداث التي أثرت بشكل كبير في الترويج السياحي للبلاد، وهذا ما أكده الدكتور عمرو صدقي، رئيس لجنة السياحة السابق، الذي أشار في تصريحات خاصة لموقع "نيوز رووم" إلى أن هذه الزيارة كانت بمثابة أداة قوية للترويج لمصر، تفوق في تأثيرها أضعاف الحملات الإعلانية التقليدية.
وأوضح صدقي أن الزيارة كانت تحمل بعدًا تاريخيًا وترويجيًا، حيث تجول الرئيس الفرنسي مع نظيره المصري، الرئيس عبد الفتاح السيسي، في شوارع القاهرة المزدحمة، متوجهين نحو معالم تاريخية هامة مثل الأهرامات ومنطقة الجيزة.
واعتبر أن مشهد رئيس فرنسا وهو يسير وسط هذا الزحام، بالقرب من أشهر معالم مصر، كان له تأثير قوي في نقل صورة حية ومباشرة عن جمال مصر إلى العالم.
وأضاف صدقي: "رغم انشغال الدول الكبرى بحملات إعلانية ضخمة، فإن زيارة ماكرون، التي شاهدها العالم بأسره، قدمت صورة حية ومقربة عن مصر، ما جعلها أكثر تأثيرًا من أي حملة دعائية تقليدية."
ولفت إلى أن ماكرون، الذي يعد أحد أكثر الشخصيات السياسية تأثيرًا في العالم، لم يكتفِ بالزيارة الرسمية فقط، بل قام بتوثيق رحلته في مصر عبر حساباته الشخصية على منصات التواصل الاجتماعي، ما منح الزيارة مصداقية أكبر ووسع نطاق انتشارها عالميًا. فالصورة التي تم نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي التي تظهره وهو يتجول بالقرب من الأهرامات أو يتفاعل مع المصريين، نالت إعجاب الآلاف من المتابعين، خاصة من الفرنسيين الذين يكنون اهتمامًا خاصًا بمصر وثقافتها العريقة، وقد أسهم هذا التوثيق في جعل الزيارة تتصدر أخبار الصحف والمواقع الإخبارية العالمية، مما ساعد في تعزيز مكانة مصر في أذهان السياح العالميين.
وأشار أيضًا إلى أهمية استثمار هذه الزيارة في حملات ترويجية مستقبلية، موضحًا أن مصر يجب أن تستفيد من هذه اللحظة التاريخية بشكل ذكي، وتابع: "هذه فرصة لا تتكرر، ولابد من العمل على تعزيز الصورة التي تم رسمها خلال هذه الزيارة، وذلك عبر إطلاق حملات ترويجية مبتكرة تستهدف السياح من جميع أنحاء العالم، لا سيما الذين يهتمون بالسياحة الثقافية."
و أكد رئيس لجنة السياحة السابق على ضرورة الاستمرار في تعزيز الترويج السياحي لمصر في مختلف الأسواق العالمية.