دبلوماسي فلسطيني سابق: إسرائيل فشلت في القضاء على حماس (فيديو)

أكد الدكتور ممدوح جبر، مساعد وزير الخارجية الفلسطيني الأسبق، أن الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ نحو عامين، لم تحقق هدفها المعلن المتمثل في القضاء على حركة حماس، بل كشفت عن نوايا توسعية أكثر حدة لدى الحكومة الإسرائيلية.

وقال جبر، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية هاجر جلال، مقدمة برنامج «منتصف النهار» على قناة «القاهرة الإخبارية»، إن أكثر من 80 تصريحًا تحريضيًا وعنصريًا صدرت عن مسؤولين إسرائيليين، من بينهم وزراء وأعضاء في الكنيست، استخدمت فيها أوصاف غير إنسانية بحق الفلسطينيين، وصلت إلى حد وصفهم بـ"الحيوانات البشرية" والدعوة لاستخدام القنبلة النووية ضد غزة.

فشل إسرئيل مع حماس 

وأشار إلى أن هذه التصريحات لم تصدر عن أفراد هامشيين، بل عن شخصيات رسمية تعكس توجّه الحكومة اليمينية المتطرفة، مؤكدًا أن هذا الخطاب يترجم إلى سياسات ميدانية قائمة على القتل المتعمد للمدنيين بعد فشل إسرائيل في الحسم العسكري.

وأوضح جبر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحمل المسؤولية الكاملة عن فشل هذا المسار، مؤكدًا أن تصفية حماس أيديولوجيًا أمر غير ممكن، حتى وإن دار نقاش حول استمرار حكمها للقطاع.

وانتقد الدبلوماسي الفلسطيني حجم الدمار الهائل الذي ألحقه الاحتلال بغزة، قائلاً: "ما يحدث يرقى إلى مستوى الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، في ظل ذرائع أمنية لا تصمد أمام أي منطق إنساني أو قانوني".

المخطط الإسرائيلي 

وختم جبر حديثه بالتأكيد على أن ما يجري في غزة يحمل بعدًا جيوسياسيًا خطيرًا، موضحًا أن الهدف الإسرائيلي الحقيقي قد لا يقتصر على حماس، بل يمتد إلى مشروع توسعي أوسع يهدف إلى فرض السيطرة المباشرة على القطاع، وتغيير واقعه الجغرافي والديمغرافي بشكل جذري.

وفي سياق متصل، أعلنت مصادر طبية في قطاع غزة، عن استشهاد 45 فلسطينيًا على الأقل، جراء سلسلة من الغارات الجوية العنيفة التي شنّتها قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ فجر اليوم، فيما سُجّل استشهاد 35 منهم في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، أحد أكثر الأحياء تضررًا خلال التصعيد الجاري.

جاء ذلك وفق ما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية" في خبر عاجل، مشيرة إلى أن عدد الضحايا مرشح للارتفاع في ظل استمرار عمليات البحث تحت الأنقاض، وصعوبة وصول فرق الإسعاف إلى المناطق المستهدفة.