رصد استخباراتي بمياه الخليج.. إيران تحتجز سفينتين لتهريب الوقود في مياه بوشهر

في عملية نوعية تكشف استمرار تهريب الوقود عبر الخليج العربي، أعلنت قوات حرس الحدود الإيرانية في محافظة بوشهر عن ضبط سفينتين محملتين بكميات ضخمة من الديزل المهرب، واعتقال أفراد طاقمهما.
رصد استخباراتي
قال قائد قوات حرس الحدود في بوشهر، العميد عبد الله خسروي، إن العملية تمت بعد متابعة دقيقة ورصد استخباراتي حثيث، أسفر عن اعتراض سفينتين كانتا تحاولان تهريب 175 ألف لتر من وقود الديزل في المياه الإقليمية الإيرانية.
وأضاف أن القوات قامت باعتقال عشرة من أفراد الطاقم المتورطين، وتم تسليمهم إلى السلطات القضائية لاستكمال التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.

تهريب وعقوبات
وكشف المسؤول الإيراني أن المهربين كانوا يخططون لنقل الوقود إلى إحدى دول الجوار، إلا أن التدخل السريع للقوات حال دون تنفيذ العملية، مؤكداً استمرار جهود حرس الحدود لمكافحة شبكات التهريب البحري.
وتواجه إيران، التي تبيع الوقود بأسعار منخفضة بسبب الدعم الحكومي وتراجع قيمة عملتها، موجة تهريب متواصلة للوقود، خاصة عبر البحر، حيث تعتبر مياه الخليج منفذًا رئيسيًا لتلك العمليات.

ووفق تقديرات رسمية، يتراوح حجم الوقود المهرب من إيران يوميًا بين 10 و20 مليون لتر، ويتصدر الديزل والكيروسين والبنزين قائمة المواد الأكثر تهريبًا.
الحرس الثوري يراقب التهريب
ونتيجة لتفاقم الظاهرة، كثفت البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني من مراقبتها لنشاط التهريب، بالتنسيق مع دول الجوار. وكانت تقارير استخباراتية باكستانية قد أشارت إلى أن نحو ثلث وقود الديزل في باكستان يتم تهريبه من إيران.

وفي واقعة مشابهة، أعلنت البحرية الإيرانية في أبريل 2022 عن ضبط 200 ألف لتر من الوقود المهرب في سفينة تم اقتيادها إلى ميناء بوشهر، في مؤشر على اتساع رقعة الظاهرة رغم تشديد الرقابة.
وتُعَد إيران من الدول التي تشهد تهريبًا واسعًا للوقود، بسبب الدعم الحكومي الذي يُبقي الأسعار منخفضة مقارنة بجيرانها، بالإضافة إلى تراجع قيمة العملة الوطنية.
واكتشفت سلطات الأمن الإيرانية هذا النوع من التهريب أكثر من مرة سابقًا في جزيرة قشم وعدد من المناطق في محافظة هرمزغان المطلة على مضيق هرمز.