قبل شم النسيم .. احذر هذه العلامات عند شراء الفسيخ

يُعد الفسيخ أحد أبرز الأطعمة التقليدية التي يحرص كثير من المصريين على تناولها خلال احتفالات شم النسيم، بوصفه طقساً اجتماعياً متوارثاً منذ آلاف السنين، لكن ورغم ارتباطه بالبهجة، فإن الفسيخ قد يتحول إلى خطر داهم على صحة المستهلك إذا لم يُحضَّر أو يُخزَّن بالشكل الصحيح.
وتؤكد الجهات الصحية أن حالات التسمم الغذائي تزداد في هذه الفترة من العام بسبب تناول فسيخ فاسد أو غير مطهو أو مُعدّ بطريقة غير آمنة، وفيما يلي، نرصد لك 5 علامات حاسمة يمكن أن تساعدك على التفرقة بين الفسيخ السليم والآخر الملوث، لضمان سلامتك وسلامة أسرتك:
مظهر العينين.. نافذتك الأولى للكشف عن الطزاجة
عين السمكة تعتبر من أولى المؤشرات على صلاحيتها، فإذا كانت العين لامعة وذات قرنية شفافة وحواف حادة، فهذا يشير إلى أن السمكة كانت طازجة وقت التمليح، أما العين الغائمة أو الجافة أو الغائرة، فتعني أن السمكة تعرضت للجفاف أو درجات حرارة مرتفعة أثناء الحفظ، ما يؤدي إلى تلفها.
الرائحة.. البوصلة التي لا تكذب
الفسيخ الجيد يتمتع برائحة قوية ومميزة ناتجة عن عملية التخمير، لكنها ليست رائحة فاسدة، أما إذا لاحظت انبعاث رائحة كريهة تشبه العفن أو التحلل، فذلك مؤشر خطير على تكوّن بكتيريا ضارة وتفسخ البروتينات، مما يجعل الفسيخ غير صالح نهائياً للاستهلاك.
الجلد.. مرايا لحالة التخزين
تفقّد سطح السمكة جيداً؛ الجلد يجب أن يكون مشدوداً ولامعاً وخالياً من أي ترهلات أو انفصال عن اللحم، وجود طبقة مخاطية لزجة أو ملمس زلق قد يشير إلى تعرض السمكة لبيئة تخزين سيئة أو غير مبردة، وهو ما يعجّل بفسادها.
قوام السمكة.. اختبار الضغط البسيط
اضغط برفق على جسم السمكة. إذا شعرت بتماسك وصلابة، فهذا يدل على أن التمليح قد تم بطريقة جيدة حافظت على نسيج اللحم، أما إذا كان القوام رخواً أو طرياً أكثر من اللازم، فهذا علامة على بدء تحلل الأنسجة، ما قد يؤدي إلى الإصابة بالتسمم الغذائي.
الانتفاخ.. تحذير لا يمكن تجاهله
الانتفاخ في جسم السمكة يعني غالباً وجود غازات ناتجة عن نشاط بكتيريا لاهوائية، مثل غاز كبريتيد الهيدروجين، وهذا يُعد من أخطر المؤشرات على فساد السمكة، لأن هذه الغازات ترتبط عادة بتلوث شديد وتكاثر بكتيري خطر.
لتقليل المخاطر، يُفضل شراء الفسيخ من مصادر موثوقة ومحلات معروفة تراعي شروط النظافة والتخزين، وعدم المجازفة بشراءه من الباعة الجائلين أو مصادر غير مضمونة. كما يُنصح بعدم الإفراط في تناوله، خاصة لكبار السن، والأطفال، والحوامل، ومن يعانون من مشاكل صحية مزمنة.