عاجل

إحذر .. هل تسبب السجائر الإلكترونية مرض "رئة الفشار"؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

يعتبر مرض رئة الفشار أو كما يطلق عليه بالانجليزية Popcorn Lung من ضمن أمراض الجهاز التنفسي حيث تسبب ضررا جسيم في الممرات الصغيرة بالرئتين،حيث قد تتسبب في سعال مستمر والإحساس بضيق التنفس دائما.

ومن مسببات هذا المرض استنشاق مادة كيميائية تستخدم لإعطاء نكهة للفشار الذي يتم تسويته عن طريق المايكروويف، بالإضافة إلى استنشاق بعض المواد الكيميائية والأمراض الرئوية التي تتسبب في مرض رئة الفشار

تشخيص مرض رئة الفشار

حيث يحصل الدم على الأكسجين من خلال الرئة قبل تحويله إلى الخلايا الأخرى بجسد الإنسان وبعد ذلك ينتشر الهواء بالرئتين من خلال عملية التنفس بالقصبة الهوائية والتي تنقسم إلى قسمين الرئة اليمنى والرئة اليسرى ،وبعدها تنقسم إلى الشعب الهوائية  والتي تعد أصغر التفرعات وبعدها أيضا تنقسم بطريقة تشبه فروع الشجر عدة مرات ،زتنتهي هذه التفرعات الهوائية بجيوب هوائية أخرى  تسمى الحويصلات الهوائية وهذه الحويصلات هي ما تتسبب في حصول الدم على الأكسجين.

 ويحدث مرض رئة الفشار من خلال هذه الممرات أو الحويصلات الهوائية والتي يحدث بها تهيج وألتهابات مما يتسبب في ضيق تنفس لهذه التفرعات وصعوبة في وجود هواء كافي داخل الرئة بسبب استنشاق مواد كيميائية.

 

فتاة تصاب بمرض رئة الفشار بسبب السجائر الإلكترونية

وسبق وكشفت والدة فتاة مراهقة في أمريكاعن تحيرتها لشباب مراهقين في سن ابنتها من تدخين السجائر الإلكترونية، بعدما أصيبت أبنتها  البالغ عمرها 17 عاما بمرض رئوي نادر تم تشخيصه من جانب الأطباء المتخصصين أنه مرض “رئة الفشار”  نتيجة لتدخينها السجائر الإلكترونية بشكل مكثف ودائم لمدة وصلت حوالي 3 سنوات.

 

حيث تحدثت الأم وهي كريستي مارتن عن روايتها وتحديدا اللحظة المفزعة التي تلقت فيها مكالمة من ابنتها “بريان كولين” وهي وهي مشجعة رياضية من نيفادا، تحدثها فيها وهي لا تستطيع التنفس: "لا أستطيع التنفس"، أثناء تدريبها على التشجيع قبل أربعة أشهر، وفقًا لـ"ديلي ميل".

وبعد نقلها إلى قسم الطوارئ، كشفت الفحوصات عن إصابة الفتاة بـ"التهاب القصيبات المسدود"، وهو مرض يصيب الشعب الهوائية الدقيقة في الرئة ويؤدي إلى تندّبها، وقد يتطلب علاجًا دائمًا أو حتى زراعة رئة في بعض الحالات المتقدمة.

خطر تدخين السجائر الإلكترونية

ويرتبط المرض بمواد كيميائية ضارة، أبرزها "ثنائي الأسيتيل" المستخدم في نكهات بعض السجائر الإلكترونية، والذي تم حظره في المملكة المتحدة منذ 2016، لكنه لا يزال مستخدمًا في الولايات المتحدة، ويعد هذا المركب هو نفسه الذي تسبب في إصابة عمال مصنع فشار في ولاية ميسوري قبل سنوات، وأعطى المرض تسميته الشهيرة.

 

ورغم تلقي الفتاة جهاز استنشاق وستيرويدات لتخفيف الالتهاب، إلا أن الأطباء أبلغوا الأم بأن الحالة دائمة وقد تؤدي لمضاعفات مستقبلية مثل السرطان، مؤكدين: "تلف الرئة الناتج عن هذا المرض لا يمكن عكسه".

والدة فتاة مراهقة تحذر

قالت الأم المكلومة: "كانت تستخدم السجائر الإلكترونية سرًا منذ أن كانت في الرابعة عشرة من عمرها لتخفيف التوتر، لم أكن أعلم شيئًا، اكتشفت الأمر بعد أن أصبح من المستحيل التراجع"، مؤكدة أن ابنتها كانت تنفق ما يقرب من 25 دولارًا يوميًا على السجائر الإلكترونية التي تستخدم لمرة واحدة.

 

وأضافت باكية: "كنا نُخبر سابقًا أن السجائر آمنة، واكتشفنا عكس ذلك. الآن، نكرر الخطأ مع السجائر الإلكترونية، ونحن لا نعلم العواقب الكاملة بعد".

حظر مرتقب للسجائر الإلكترونية

وتزامنًا مع هذه الحادثة، أعلنت الحكومة البريطانية عن حظر مرتقب للسجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد، في محاولة للحد من انتشارها بين المراهقين.

وتشير إحصاءات حديثة إلى أن واحدًا من كل أربعة أطفال جرّب هذه الأجهزة، بينما يستخدمها واحد من كل ستة من الفئة العمرية 16-17 عامًا بشكل منتظم.

 

وسجلت عدة تقارير حالات مشابهة شملت انهيار الرئتين والتقيؤ بسوائل ملونة، بل وصل الأمر إلى دخول أطفال في سن الرابعة إلى المستشفى بسبب مضاعفاتها.

تم نسخ الرابط