قصة مؤلمة.. ضبط شخصين اعتديا على كلب ونشرا الفيديو لجذب المتابعين

في واقعة أثارت غضبًا واسعًا واستنكارًا شديدًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، تم تداول مقطع فيديو صادم يُظهر قيام أحد الأشخاص بالتعدي بعنف على كلب، بينما يقوم آخر بتصوير المشهد بهاتفه المحمول، في مشهد لا يخلو من القسوة والتجرد من الإنسانية.

واقعة التعدي على كلب بأطفيح

وسارعت أجهزة وزارة الداخلية بالتعامل الفوري مع الواقعة، في إطار حرصها على مواجهة جميع مظاهر العنف، بما في ذلك العنف ضد الحيوانات، وكشف ملابسات محتوى الفيديو.

وبالفحص الدقيق، أمكن تحديد مرتكبي الواقعة وهما شخصان يقيمان بدائرة مركز شرطة أطفيح بمحافظة الجيزة، حيث تم ضبطهما وبحوزتهما الهاتف المحمول المستخدم في تصوير الواقعة.

وبمواجهتهما، اعترف الأول بقيامه بالإمساك بالكلب وربطه والتعدي عليه باستخدام "عصا" بحجة كثرة نباحه أمام منزله، فيما أقر الثاني بقيامه بتصوير الواقعة بهاتفه المحمول ونشر المقطع على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي بهدف زيادة عدد المتابعين وتحقيق انتشار سريع.

وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتهمين، وجارٍ عرضهما على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.

قانونيًا.. ما العقوبة المنتظرة؟

ينص قانون العقوبات المصري رقم 58 لسنة 1937 في مواده المعدّلة، على أن التعدي على الحيوان وتعذيبه يُعد مخالفة للقانون، ويعاقب مرتكبها بالحبس لمدة قد تصل إلى سنة، أو غرامة مالية، أو كليهما. 

كما قد تضاف إليه تهمة الإساءة باستخدام الإنترنت في حالة نشر الفيديو لأغراض استغلالية.

دعوة للرحمة والمسؤولية

تعكس هذه الواقعة مدى أهمية التوعية بثقافة الرفق بالحيوان، وضرورة تعزيز مفاهيم الرحمة والمسؤولية الاجتماعية في التعامل مع الكائنات الضعيفة.

كما تدعو وزارة الداخلية جميع المواطنين إلى الإبلاغ عن مثل هذه الأفعال المشينة، مؤكدة أن نشر مثل هذه المقاطع لن يُقابل بالتجاهل بل سيتم التعامل معه بحسم، إعلاءً لقيم الإنسانية واحترامًا للحق في الحياة.