شحنات النفط الأميركي إلى الصين مهددة بالتوقف بسبب الحرب التجارية

يتوقع خبراء الطاقة أن تنخفض واردات الصين من النفط الأميركي إلى مستويات تقترب من الصفر خلال عام 2025، في ظل تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وارتفاع الرسوم الجمركية المتبادلة بين القوتين الاقتصاديتين الأكبر في العالم.
فبعد سنوات من ارتفاع الشحنات، تتراجع صادرات النفط الأميركي إلى بكين تحت ضغط الرسوم الجمركية المتتالية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والتي قابلتها الصين بتعريفات وصلت إلى 84% على الواردات الأميركية، مقابل 125% فرضتها واشنطن على المنتجات الصينية.
ورغم أن النفط الأميركي لا يشكل سوى نحو 1% من إجمالي واردات الصين من الخام، إلا أن تراجع مشترياته يحمل دلالة رمزية على تعمّق الخلافات التجارية بين الجانبين، بحسب بيانات شركة "فورتيكسا" للتحليلات.
ويؤكد إيفان ماثيوز، مدير تحليلات آسيا والمحيط الهادئ بالشركة، أن ارتفاع كلفة النفط الأميركي نتيجة الرسوم الجمركية سيجعله غير مجدٍ اقتصادياً للمصافي الصينية، متوقعاً توقف الشحنات تماماً في حال استمرار الأوضاع على ما هي عليه.
في المقابل، بدأت شركات تكرير آسيوية أخرى مثل الهند واليابان بشراء كميات من الخام الأميركي مستفيدة من انخفاض أسعاره، بينما تتجه الصين لتعويض الفجوة عبر موردين بديلين، أبرزهم سلطنة عُمان والإمارات، وقد تلجأ أيضاً إلى زيادة وارداتها من إيران وروسيا رغم التحديات السياسية والاقتصادية المرتبطة بهما.