مقترحات «التعليم المدمج» تثير جدلا.. «نيوز رووم» يستطلع آراء أكاديميين

آثار المقترح الجديد الدائر حول نظام التعليم المدمج في الجامعات والمعروف بـ"التعليم المفتوح"، جدلا واسعا بشأن تطبيقه في الجامعات مع بداية العام الجديد وفقا لشروط وآليات معايير جديدة تختلف عن النظام السابق.
وحسب مصادر مطلعة في المجلس الأعلى للجامعات في تصريحات خاصة لـ"نيوز رووم"، فأعلن المجلس وقف القبول بنظام التعليم المدمج لحين الانتهاء من إعداد اللوائح والمعايير الجديد لنظام التعليم المستمر من قبل اللجنة المشكلة من قبل المجلس الأعلى للجامعات، حيث من المقرر أن يمنح النظام شهادة مهنية، وليست أكاديمية، وليست مسوغا للتوظيف.
نظام التعليم المفتوح في الجامعات
تجدر الإشارة إلى أن المجلس الأعلى للجامعات، قد أعلن في عام 2015، نظاما تعليما مدمجا يمنح شهادة مهنية وغير معادلة للشهادة الأكاديمية، كما أنها ليست مسوغا للتعيين، مع عدم السماح للالتحاق ببرامج في كليات الحقوق والإعلام بعد أن تصدت لها النقابات، خاصة نقابة المحامين وعدم الموافقة على قبول عضوية أي مؤهل من التعليم المفتوح وهو ما أقره مجلس النواب، ومع السماح في التعديلات الجديدة، بالتقدم لكليات التجارة والآداب والزراعة.
تعريف نظام التعليم المدمج
ومن المعروف أيضا أن نظام التعليم الإلكتروني المدمج شهادة الدبلوم المهني، تكون الدراسة به عامًا أو عامين أو البكالوريوس المهني وتكون الدراسة به 4 أعوام، وغير معادل للنظام الأكاديمي في برامج التعليم النظامي أو الانتساب أو الساعات المعتمدة.
واستطلع "نيوز رووم" آراء عدد من أساتذة الجامعات حول مقترح النظام الجديد للتعليم المدمج بشكله الجديد وهو التعليم المستمر.
قال الدكتور وائل كامل، الأستاذ بجامعة حلوان، إن هناك تخطبا أكاديميا بشأن تطبيق نظام التعليم المفتوح أو نظام التعليم المدمج، سواء بإقراره أو إلغائه، وتحويله لنظام آخر حسب ما طرح وهو التعليم المستمر، مبينا أن التعليم المفتوح أو المدمج كان يقوم بمثابة نافذة صغيرة مفتوحة في وجه من تم غلق كل الأبواب في وجهه لتغيير مساره أو استكمال دراسته بعد حصوله على مؤهل متوسط أو فوق المتوسط للالتحاق بدراسة تخصص يرغب به.
وأكد كامل، أهمية إتاحة التعلم للجميع حال الرغبة في التطوير بإنشاء برامج تعليمية متنوعة مطلوبة في سوق العمل ومتاحة للجميع بدون معوقات، وأن يكون التعليم خدمة تقدم لمن تتوفر به معايير قبولها دون معوقات مادية او شرط سن أو شرط مرور عده سنوات على الثانوية العامة أو حتى مجموعها، مبينا أنه من المفترض أن يتاح للجميع لمن تتوفر فيه معايير قبول ويجتاز اختبار قدرات مصمم بشكل احترافي يخص التخصص المراد الالتحاق به وقياس مدى ملائمه الراغب في الالتحاق به وقدراته ومعلوماته وخبراته للبدء في دراسة التخصص بشكل عميق وليس من الصفر كما يتم الآن بالفعل بالدراسة النظامية بالعديد من التخصصات.
وفي نفس السياق، يرى الدكتور محمد كامل، الأستاذ بجامعة جنوب الوادي، أن خريج التعليم المدمج حاصلة على شهادة تخصصية ولكن شهادة تأهيلية تزيد من فرص الطالب للمنافسة في سوق العمل، لافتا إلى أن التعليم المدمج نوع من الدمج بين التعليم التقليدي كالمحاضرات والنقاشات مع التعليم عن بعد.
كما أكد الأستاذ بجامعة جنوب الوادي، أن الأسس النظرية التي تقنع سوق العمل بثقافة المتقدم في مجال تخصصه، مشيرا إلى أن التعليم المدمج يوسع مجال التواصل بين المعلم والطالب حيث تمكن الطالب من التواصل من اي مكان بالوسائط، ويبقي التعليم المدمج أو المستمر وسيلة تثقيف تزيد من قدرات الطالب في مجال تخصصه.