بقيمة 631 مليون جنيه.. صفقة تهز البورصة المصرية على أسهم ماكرو جروب

شهدت البورصة المصرية، خلال تداولات اليوم الخميس، تنفيذ صفقة كبرى على أسهم شركة “ماكرو جروب" المتخصصة في مجال المستحضرات الطبية، والتي تعمل تحت اسم "ماكرو كابيتال"، وأكدت إدارة البورصة في بيان رسمي أن الصفقة تمت وفقًا لآلية الصفقات ذات الحجم الكبير (Block Trading)، وهي الآلية المعتمدة لتنفيذ العمليات الضخمة خارج السوق المفتوح.
تفاصيل الصفقة وحجم التداول
بلغ عدد الأسهم التي شملتها الصفقة نحو 328.63 مليون سهم، وبلغت القيمة الإجمالية لها ما يقارب 630.97 مليون جنيه مصري، ما يعكس حجمًا لافتًا من التداول على سهم الشركة خلال الجلسة.
تحول في نتائج الأداء المالي للشركة
على صعيد الأداء المالي، سجلت شركة “ماكرو كابيتال” صافي خسائر بقيمة 38.04 مليون جنيه خلال عام 2024، وذلك بعد خصم حقوق الأقلية، مقارنة بخسائر بلغت 272.63 مليون جنيه في العام السابق 2023، مما يشير إلى تقليص الخسائر بشكل ملحوظ خلال عام واحد.
انخفاض طفيف في الإيرادات السنوية
فيما يخص المبيعات، أظهرت البيانات تراجعًا بسيطًا في الإيرادات السنوية، حيث بلغت مبيعات عام 2024 نحو 519.96 مليون جنيه، مقارنة بـ 526 مليون جنيه تم تحقيقها في عام 2023، ما يعكس استقرارًا نسبيًا في الأداء التجاري رغم الظروف المالية.
الجدير بالذكر، واصلت مؤشرات البورصة المصرية اتجاهها نحو الصعود خلال منتصف تعاملات جلسة الثلاثاء الماضي، التي تُعد ضمن منتصف تداولات الأسبوع، مدفوعة بحالة من النشاط الشرائي من قبل المستثمرين المحليين والعرب، وعلى الجانب الآخر، سجلت تعاملات المستثمرين الأجانب اتجاهًا بيعيًا، وبلغ إجمالي قيم التداول في السوق نحو 2.4 مليار جنيه، ما يعكس حالة من السيولة النشطة نسبيًا في السوق المالية.
صعود جماعي للمؤشرات الرئيسية
سجل المؤشر الرئيسي “إيجي إكس 30” ارتفاعًا بنسبة 0.84%، ليصل إلى مستوى 30,710 نقاط، مما يدل على استمرار حالة التفاؤل بالسوق. كما ارتفع مؤشر “إيجي إكس 30 محدد الأوزان” بنسبة 1.15%، ليُسجل 38,287 نقطة، في حين قفز مؤشر “إيجي إكس 30 للعائد الكلي” بنسبة 0.82% ليصل إلى مستوى 13,627 نقطة، بما يعكس الأداء الإيجابي لأسهم الشركات الكبرى وتحقيقها مكاسب رأسمالية.
تُظهر تحركات السوق أن مشتريات المستثمرين المصريين والعرب كانت الدافع الأساسي نحو تعزيز الأداء الإيجابي للمؤشرات، بينما اتجه الأجانب نحو البيع، وهو ما أثر جزئيًا على حركة بعض الأسهم القيادية، لكنه لم يحدّ من الزخم العام في السوق.