عاجل

رئيس لجنة السياحة الأسبق: ماكرون روّج لمصر دون قصد

الرئيس السيسي والرئيس
الرئيس السيسي والرئيس الفرنسي

قال مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، إن اصطحاب الرئيس السيسي لنظيره الفرنسي داخل المناطق الشعبية والتاريخية، مثل خان الخليلي ومطعم نجيب محفوظ، ومترو الانفاق، وزيارة شيخ الأزهر، يحمل رسائل قوية، مفادها أن مصر بلد آمن وجاذب للسياحة.
 

 وأضاف قائلًا: "أن يتحرك رئيس دولة كبرى وسط الزحام ويخالط الناس، فهذه رسالة ثقة في الأمن المصري، وتعكس صورة إيجابية عن البلاد".
 

وأشار شاكر في تصريحات لـ"نيوز رووم" إلى أن فرنسا تُعد من أكثر الدول شغفًا بالحضارة المصرية، حيث يعود ارتباطها العميق بمصر إلى لحظة فك رموز حجر رشيد على يد شامبليون، وهو ما تترجمه اليوم نحو 40 بعثة أثرية فرنسية تعمل داخل البلاد، من أصل أكثر من 250 بعثة دولية.

كما تطرق إلى الجذور التاريخية للعلاقة المصرية الفرنسية، التي بدأت مع الحملة الفرنسية ومرّت بمحطات مهمة مثل إرسال رفاعة الطهطاوي إلى باريس، وإنشاء المتحف المصري على يد مارييت باشا. 

وأوضح أن التعاون الثقافي مستمر حتى اليوم، من خلال المدارس الفرنسية، والجامعة الفرنسية في مصر، والتأثير المتبادل في الفكر والأدب، منذ عهد فولتير وحتى العصر الحديث.

وعن التفاعل الثقافي بين البلدين، أشار شاكر إلى المعارض الكبرى التي نظمتها مصر في باريس مثل "توت عنخ آمون" و"رمسيس وذهب الفراعنة"، مشيدًا بولع الجمهور الفرنسي بالحضارة المصرية، الذي يُعد من الأقوى مقارنة بشعوب العالم.

من جانبه، وصف الدكتور عمرو صدقي، رئيس لجنة السياحة السابق، زيارة ماكرون بأنها واحدة من أقوى أدوات الترويج السياحي، مؤكدًا أن تجوّله مع الرئيس السيسي وسط الزحام "أبلغ من آلاف الإعلانات". 

وأشار إلى أن توثيق ماكرون للزيارة عبر حساباته الرسمية عزز من مصداقيتها ومنحها أثرًا عالميًا، خاصة لدى الفرنسيين المعروفين بولعهم بالسياحة الثقافية.

وأكد صدقي أن الزيارة أبرزت صورة مصر كدولة آمنة ومستقرة، موضحًا: "عندما يضع رئيس فرنسا اسمه وصورته بجوار تراثنا، فنحن أمام لحظة تاريخية ينبغي البناء عليها، واستثمارها في حملات ذكية لجذب السائح الذي يحب أن يرى مصر كما هي.. عظيمة، آمنة، ومليئة بالحياة".

تم نسخ الرابط