عاجل

انطلاق موسم حصاد القمح في عدد من محافظات الجمهورية

بدء موسم حصاد القمح
بدء موسم حصاد القمح

بدأ موسم حصاد القمح 2025 في عدة محافظات، من بينها الوادي الجديد، أسوان، وجنوب سيناء، حيث يشهد هذا العام طفرة كبيرة في التوسع بالمساحات المزروعة تفعيلًا لمبادرة التوسع في زراعة القمح، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيادة زراعة المحاصيل الاستراتيجية لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتصدير الفائض.
 

وفي محافظة جنوب سيناء، بلغت المساحة المزروعة بالقمح 680 فدانًا، معظمها في مدينتي طور سيناء ورأس سدر، مع خطط لمضاعفة هذه المساحة الموسم المقبل، استجابة لتوجيهات وزير الزراعة واستصلاح الأراضي علاء فاروق، ومحافظ جنوب سيناء اللواء خالد مبارك.

وتتعاون مديرية الزراعة مع كافة الجهات المعنية لتحديد السلالات المناسبة لظروف المحافظة المناخية والتربة ونوعية المياه، من خلال فرق بحثية تتابع الزراعة بنظامي الري بالتنقيط والرش في الحقول الإرشادية، ضمن جهود الحملة القومية للنهوض بمحصول القمح.
 

ويتم تنفيذ ندوات ميدانية وتكثيف المرور على المزارع لتقديم التوصيات الفنية المتعلقة بالري والتسميد، بالإضافة إلى توعية المزارعين بأهمية توقيت الحصاد وتوريد المحصول في الوقت المناسب.

وأعلنت مديرية الزراعة بمحافظة الوادي الجديد بدء موسم الحصاد للموسم الزراعي 2024/2025، حيث بلغت المساحة المزروعة بالقمح 343,112 فدان، تركز معظمها في منطقة شرق العوينات بمساحة 203,089.18 فدان، تليها الفرافرة بـ 77,812 فدان، وذلك وفقًا لتوجيهات المحافظ اللواء د. محمد الزملوط.

وتم التنسيق مع الجهات المعنية لتطبيق توصيات معهد المحاصيل الحقلية خلال شهري فبراير ومارس، والتي شملت الانتهاء من التسميد الآزوتي قبل طرد السنابل، وإضافة الأسمدة الورقية عند الحاجة، مع تجنب الري أثناء الرياح.

كما تضمنت التوصيات إجراء فحوصات دورية لرصد الأمراض، وخاصة الصدأ الأصفر، واتخاذ الإجراءات المناسبة لمكافحتها، مع الاهتمام بالحشائش للحفاظ على كثافة النمو.

وسجلت المحافظة نجاحات ملحوظة في تطبيق تقنيات الزراعة الحديثة، خاصة الري المطري، حيث بلغ متوسط إنتاجية الفدان 22 إردب، في إطار خطة سنوية للتوسع بزراعة القمح وتحقيق الأمن الغذائي.

وأكد اللواء محمد الزملوط أن التوسع في زراعة القمح واستخدام الأصناف مرتفعة الإنتاجية يتم بدعم كامل من المحافظة، بالتعاون مع مركز البحوث الزراعية.

أما محافظة الجيزة، فتستعد بدورها لاستقبال موسم الحصاد، حيث وجّه المحافظ بمتابعة جاهزية الصوامع والشون والهناجر، والتأكد من استيفائها كافة الاشتراطات الفنية للتخزين، وتقديم التسهيلات اللازمة للمزارعين.

وأشار المهندس عبدالسلام البغدادي، مدير مديرية الزراعة بالجيزة، إلى تشكيل لجان من مهندسين زراعيين لتنفيذ جولات ميدانية بمركزي الجيزة وكرداسة لمتابعة حالة الحقول وسير الحصاد، مؤكدًا أن المؤشرات تبشر بموسم وفير.

وفي أسوان، تستعد المحافظة لموسم حصاد 2025 بناءً على تعليمات وزير التموين والتجارة الداخلية د. شريف فاروق، ومحافظ أسوان اللواء د. إسماعيل كمال، حيث تم تجهيز وتعقيم مواقع التخزين بطاقة استيعابية تصل إلى 166 ألف طن.

وتشمل مواقع التخزين صومعة أسوان (6 آلاف طن)، شونة مطحن كوم أمبو (5 آلاف طن)، صومعة الراجحي بتوشكى (30 ألف طن)، صومعة إدفو (25 ألف طن)، وصومعة المفالسة (60 ألف طن)، بالإضافة إلى بنكر المفالسة (15 ألف طن)، وبنكر إدفو (25 ألف طن).

وفي سياق متصل، أصدر الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، قرارًا رسميًا يحدد أسعار توريد القمح لموسم 2025، حيث تنطلق عمليات التوريد في منتصف أبريل وتستمر حتى منتصف أغسطس. وقد تم تحديد الأسعار وفقًا لدرجة نظافة القمح، حيث بلغ سعر الأردب بدرجة 23.5 قيراط 2200 جنيه، و2150 جنيهًا لدرجة 23 قيراط، و2100 جنيه لدرجة 22.5 قيراط.

تشجيع الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد


وأوضح الوزير أن الحكومة تستهدف استلام ما بين 4 إلى 5 ملايين طن من القمح المحلي هذا الموسم، مقارنةً بـ3.6 مليون طن تم استلامها في الموسم الماضي، في إطار خطة الدولة للحد من الاستيراد عبر دعم المزارعين وتشجيعهم على زيادة المساحات المزروعة من القمح، مما يعزز الأمن الغذائي الوطني.

تحويل مصر إلى مركز إقليمي لتجارة الحبوب


كما أشار الوزير إلى أن الحكومة تسعى لجعل مصر مركزًا لوجستيًا إقليميًا لتخزين وتداول الحبوب، من خلال إنشاء مراكز متخصصة تسهم في تعزيز موقع مصر كمحور رئيسي في هذا المجال.

استمرار الاستيراد لتلبية احتياجات السوق المحلي


ورغم تعزيز التوريد المحلي، كشف الدكتور فاروق عن خطط لاستيراد ما بين 5.5 و6 ملايين طن من القمح خلال عام 2025، لتغطية الفجوة بين الإنتاج المحلي والاستهلاك الذي يتراوح بين 20 إلى 21 مليون طن سنويًا.

وتسعى الحكومة إلى تنويع مصادر الاستيراد بفتح 22 منشأ جديدًا، تشمل دول البحر الأسود مثل روسيا وأوكرانيا وبلغاريا ورومانيا، لضمان استقرار الإمدادات.

تم نسخ الرابط