عاجل

استشاري أمراض القلب: الضغط النفسي الناتج عن ضعف السمع قد يهدد صحة القلب

 ضعف السمع  يؤثر
ضعف السمع يؤثر سلبًا على صحة القلب

حذر الدكتور عمرو الحديدي استشاري أمراض القلب، من أن الضغط النفسي الناتج عن ضعف السمع قد يؤثر سلبًا على صحة القلب بشكل غير مباشر مما يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم و قصور الشرايين التاجية وحتى اضطرابات ضربات القلب التي قد تصل إلى الوفاة في بعض الحالات ، و جاء ذلك خلال مدخلة تلفونية على قناة " القاهرة الإخبارية " ناقش فيها الدكتور الحديدي الآليات التي تربط بين ضعف السمع وأمراض القلب، مشيرًا إلى أن التوتر النفسي الشديد الذي يعاني منه الأشخاص الذين يعانون من ضعف في السمع يلعب دورًا رئيسيًا في هذه العلاقة.  

التوتر النفسي حلقة الوصل بين السمع والقلب


أوضح الحديدي أن ضعف السمع يجبر المصاب على بذل جهد مضاعف للتركيز أثناء التواصل، مما يؤدي إلى حالة دائمة من التوتر والقلق ،و هذا التوتر يتسبب في إفراز هرمونات مثل الأدرينالين مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة معدل ضربات القلب و  مع مرور الوقت قد يتسبب ذلك في إجهاد عضلة القلب وضعف الشرايين التاجية وزيادة خطر الإصابة بالجلطات أو القصور القلبي.  

وأضاف: العلاقة ليست مباشرة لكنها نتيجة تراكمية فضعف السمع يؤدي إلى توتر نفسي مستمر، وهذا التوتر بدوره يزيد من العبء على القلب، خاصة إذا كان المريض يعاني بالفعل من عوامل خطر أخرى مثل السمنة، السكري، أو ارتفاع الكوليسترول.  

أشار الحديدي إلى أن الدراسات التي أجريت على أشخاص فوق 45 عامًا أظهرت أن نسبة من المصابين بضعف السمع عانوا لاحقًا من مشاكل في القلب، حيث ربط الباحثون بين الحالتين بسبب الضغط النفسي المزمن ومع ذلك، نوه بأن هذه النتائج لا تعني أن كل من يعاني من ضعف السمع سيواجه مشاكل قلبية لكن الخطر يزداد مع إهمال العلاج.  

الوقاية والعلاج


شدد استشاري أمراض القلب على أهمية التشخيص المبكر لضعف السمع وعلاجه، سواء باستخدام السماعات الطبية أو أي وسائل أخرى لتقليل التوتر النفسي، كما نصح المرضى الذين يعانون من ضعف السمع بمراقبة صحتهم القلبية خاصة إذا ظهرت عليهم أعراض مثل خفقان القلب أو ارتفاع ضغط الدم.  

وأكد أن التعامل مع الحالة النفسية للمريض جزء أساسي من علاج أمراض القلب، قائلًا: لا يكفي أن نتحكم في السكر أو الضغط، بل يجب أن نعالج أيضًا أي مشكلة تسبب توترًا نفسيًا مثل ضعف السمع لأن إهمالها قد يفاقم المشاكل القلبية.  

 


وحول دور الأطباء في الكشف عن المشكلة و تحديد العلاقة بين ضعف السمع وأمراض القلب، أوضح الحديدي أن الطبيب يجب أن ينتبه لعوامل الخطر النفسية أثناء التشخيص وإذا لاحظ أن المريض يعاني من صعوبة في السمع عليه توجيهه لطبيب الأنف والأذن لتلقي العلاج المناسب.  


تابع : قائلا عن  الفئات العمرية الأكثر عرضة للخطر، والتي  أفاد معظم الدراسات  أنها ركزت على الأشخاص فوق 45 عامًا بينما لا تزال هناك حاجة لمزيد من الأبحاث حول تأثير ضعف السمع الخلقي (منذ الولادة) على صحة القلب.  


اختتم الدكتور عمرو الحديدي بنصائح وقائية لمرضى ضعف السمع و بالتأكيد على:  
1. الفحص الدوري للسمع خاصة مع التقدم في العمر.  
2. استخدام السماعات الطبية إذا لزم الأمر لتجنب التوتر الناتج عن صعوبة التواصل.  
3. إدارة الضغط النفسي عبر تقنيات الاسترخاء وممارسة الرياضة.  
4. السيطرة على عوامل الخطر القلبية مثل الضغط والسكري والكوليسترول.  

تم نسخ الرابط