نصائح هامة لمرضى الجيوب الأنفية لمواجهة العواصف الترابية | فيديو

كشف الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة عن علاقة خطيرة بين تلوث الهواء وزيادة معدلات السمنة العواصف الترابية والأتربة المثارة حاليًا على الصحة العامة، خاصةً لمرضى الحساسية والجيوب الأنفية و جاء ذلك خلال اتصال هاتفي مع برنامج “هذا الصباح” على قناة “أكسترا نيوز ” حيث قدم نصائح وقائية هامة في ظل الأجواء المغبرة التي تشهدها البلاد.
أوضح بدران أن الأتربة العالقة في الهواء لا تسبب فقط الصداع أو تهيج الحساسية الأنفية والصدرية، بل تمتد آثارها إلى زيادة الوزن والإصابة بالسمنة وقال: "الجديد الآن أن هناك علاقة بين التلوث وزيادة الوزن فاستنشاق الملوثات ومثبتات الحساسية يؤدي إلى التهابات مزمنة في الجسم مما يحفز النسيج الدهني على إفراز مواد سامة تتسرب إلى الدم وتُحدث خللًا في وظائف الجسم".
وأضاف أن هذه الالتهابات المزمنة تؤثر على توازن البكتيريا النافعة في الأمعاء (الميكروبيوم) مما يُضعف عملية التمثيل الغذائي ويزيد الميل إلى مقاومة الأنسولين، وبالتالي يرتفع الشعور بالجوع ويختفي الإحساس بالشبع "هنا يصبح السلوك الغذائي مضطربًا، ويجد الشخص نفسه يأكل بشكل متكرر دون سبب واضح" مشيرًا إلى أن الدراسات الحديثة تربط بين تلوث الهواء وانتشار السمنة عالميًا.
الكمامات ليست للميكروبات فقط
أكد أن ارتداء الكمامات في الأجواء المغبرة لم يعد وقاية من الفيروسات أو حساسية الأنف فقط، بل أصبح وسيلة للحد من خطر السمنة قائلًا: "الكمامة تقلل من استنشاق الملوثات التي تُحدث التهابات مزمنة وتُربك هرمونات الجوع والشبع". ونصح المرضى، خاصةً أصحاب الحساسية، بعدم الخروج من المنازل إلا عند الضرورة، مع ضرورة ارتداء الكمامات والنظارات الشمسية عند التعرض للأتربة، وغسل الأنف والعينين فور العودة إلى المنزل.
قدم عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة نصائح طبية لمواجهة الخماسين و بعض التوصيات للوقاية من آثار العواصف الترابية:
1. تقليم الأظافر: لأن الأظافر الطويلة تتراكم تحتها حبوب اللقاح والملوثات مما يزيد من فرص دخولها إلى الجسم.
2. الغرغرة بالماء لإزالة الجسيمات العالقة في الحلق.
3. تجنب التدخين لأنه يزيد من حدة المشاكل التنفسية خلال الطقس المغبر.
4. الحرص على أدوية الحساسية وعدم إهمالها مع زيادة معدلات التلوث.
5. مراقبة الصداع فهو إنذار مبكر لتعرض الجسم للملوثات.
وفي ختام حديثه مؤكدًا على أهمية التوعية بهذه المخاطر في ظل تزايد نوبات الطقس السيئ ، حيث حذر الدكتور من أن تلوث الهواء لا يهدد البالغين فقط، بل يمتد تأثيره السلبي إلى الأجنة حيث يؤدي إلى نقص وزن المواليد ويزيد من احتمالية إصابتهم بالحساسية في المستقبل.
يُذكر أن مصر تشهد حاليًا موجة من الرياح المحملة بالأتربة، مما دفع الجهات الصحية إلى تكثيف التحذيرات لذوي الأمراض التنفسية ، مع استمرار تغير المناخ وزيادة معدلات التلوثًتُ ظهر الدراسات أن تأثيرات الهواء الملوث تتجاوز المشاكل التنفسية لتطال أمراضًا مثل السمنة والسكري، مما يستدعي وعيًا جماعيًا وإجراءات وقائية أكثر صرامة، بدءًا من الكمامات وصولًا إلى سياسات بيئية تحمي صحة المواطنين.