..
الإدارة الأمريكية: لا نسعى للحرب مع الصين وواشنطن تعلن فرض سيطرتها على بنما

قال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، خلال زيارته لبنما أمس، إن الولايات المتحدة "لا تسعى إلى حرب مع الصين"، لكنها ستتحرك لاحتواء ما أسماها "التهديدات" الصينية في القارة الأميركية.
وأصدرت الولايات المتحدة الأمريكية وبنما بيانات مشتركة حول تعزيز التعاون الأمني بين البلدين، وبرز ذلك فى اعتراف بيت هيغسيث وزير الدفاع الأمريكى بسيادة بنما، قائلًا: "ندرك بالتأكيد أن قناة بنما تقع في بنما، وحماية السيادة البنمية من نفوذ خبيث أمر مهم".
وأضاف هيغسيث: "ولهذا، فحين يقول الرئيس ترامب إننا سنستعيد قناة بنما من النفوذ الصيني، فهذا ينطوي على شراكة للولايات المتحدة وبنما.. ونحن ممتنون لأنهم رحبوا بقوات أميركية على الأراضي البنمية بناء على دعوة من خلال تدريبات مشتركة دورية".
من جهته قال وزير الأمن العام في بنما فرانك أبريغو إن بنما لن تسمح بوجود قواعد عسكرية دائمة. وأضاف للصحفيين "اعترف الوزير هيغسيث في الاجتماع الذي عقدناه على انفراد بسيادة بنما على قناة بنما".
لا للحرب مع الصين
وقال "هيغسيث" في اليوم الثاني من زيارته لبنما: "نحن لا نسعى إلى حرب مع الصين ولكن معاً، علينا أن نتجنب الحرب عبر احتواء تهديدات الصين في هذه المنطقة في شكل صلب وقوي".
وأضاف "علينا أن ندرك التهديد الذي تشكله الصين على بلداننا وشعوبنا وعلى السلام في هذه المنطقة"، مشيراً إلى أن شركات صينية "تستحوذ على أراض وبنى تحتية حيوية في قطاعات استراتيجية مثل الطاقة والاتصالات".
وقد ذكر وزير الدفاع الأميركي أن "الجيش الصيني يتواجد على نطاق واسع في نصف الكرة الغربي"، مضيفاً أنه يستغل منشآت عسكرية ويستغل الموارد الوطنية والأراضي لتغذية طموحاته العسكرية العالمية"، حسب تعبيره.
وأشار هيغسيث أيضاً إلى انتشار أساطيل الصيد الصناعية الصينية التي تسرق الغذاء من دولنا وشعوبنا".
واعتبر هيغسيث ان بكين تستثمر وتعمل في هذه المنطقة من أجل تحقيق تفوّق عسكري ومكاسب اقتصادية غير عادلة".
وشدد هيغسيث على أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لن تسمح بأن يكون للصين نفوذ على قناة بنما التي شيدتها الولايات المتحدة وتوعد ترامب "باستعادتها".
وقال هيغسيث: "نعمل بشكل وثيق مع شركائنا في بنما لضمان أمن القناة وتعزيز مصالحنا الأمنية المشتركة. معاً، نستعيدها من النفوذ الصيني".
بنما تفرض سيادتها
من جهتها قالت بنما إن الولايات المتحدة اعترفت بسيادتها على قناة بنما، بعد أن أعلن البلدان اتفاقات لتعزيز التدريب العسكري الأميركي في الدولة الواقعة في أميركا الوسطى.
ويقول مسؤولون وخبراء أميركيون حاليون وسابقون إن الولايات المتحدة لديها مخاوف أمنية من الوجود الصيني في بنما تتضمن احتمال استخدام الموانئ والبنية التحتية الأخرى التي تمتلكها شركات صينية في التجسس.