"عار ومسئولية" .. عمرو سلامة يهاجم مجلس إدارة الزمالك
هاجم المخرج عمرو سلامة، مجلس إدارة نادي الزمالك، بسبب الأوضاع الأخيرة التي يشهدها النادي، والتي كان آخرها الخروج من بطولة الكونفدرالية الأفريقية.
وأعرب "سلامة" من خلال حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، عن أسفه للمشاركة في موجة الغضب لكنه شعر بضرورة التعبير عن رأيه.
إحساس بالمسئولية والعار
واستعرض سلامة في منشوره أمثلة لرؤساء وزراء، ووزراء يابانيين وفرنسيين انتحروا عقب إخفاقات سياسية أو مهنية، مشيرًا إلى "الإحساس العالي بالمسؤولية" و"الإحساس بالعار" الذي دفعهم لاتخاذ مثل هذه القرارات الصعبة.
وكتب سلامة قائلا: "ماكنتش أحب أشارك في موجة الغضب على مجلس إدارة الزمالك، لكن، حابب أقول كلمتين، كان في واحد اسمه بيير بريغوفوا كان رئيس وزراء فرنسي، انتحر بعد خسارة حزبه في الانتخابات".
تابع: "شوئيتشي ناكاغاوا، وزير مالية ياباني، انتحر بعدما ظهر في اجتماع دولي مهم وهو في حالة سُكر". وأكمل: "ميستوهيكو يامازاكي، نائب وزير في اليابان، انتحر بعد تعرضه "لانتقادات".
وأردف "سلامة": "طبعًا الانتحار بسبب الفشل تصرف قاسي ومؤلم، لكن المدهش هو الإحساس العالي بالمسؤولية، الإحساس بالعار، الإحساس إن الفشل مش حاجة ممكن تعدي، وإنك لازم تدفع تمنه، حتى لو كان التمن حياتك".
قراراتهم كارثية
وقال المخرج عمرو سلامة في منشوره: "وفي المقابل، فيه ناس عندهم قدرة خارقة على الإنكار، ثبات انفعالي مش طبيعي، بيقنعوا نفسهم إن الفشل دايما مش غلطهم، وإن النقد ده هجوم لجان مدفوعة، وإن قراراتهم الكارثية نتاج فقط موروث من اللي قبلهم، ويقتنعوا انهم ضحايا مش مسؤولين".
وأضاف: "أبسط مبادئ المسؤولية إنك تعترف، تعتذر، تحترم عقول الناس. لو لقيت نفسك داخل في حيطة، المفروض تفرمل وتقول مش هعرف أسوق، مش تاخد الناس كلها معاك لمجرد إنك مستمتع بمسكة الدريكسيون!".
وتابع معبرًا عن غضبه: "النوايا الطيبة والانتماء الصادق لوحدهم مش هيوصلوا للنجاح، لو دخلت تعمل عملية قلب مفتوح لحد بتحبه جدا وإنت مش دكتور هيموت في إيدك، لو سوقت عربية وهتموت وتوصل وإنت مابتعرفش تسوق هتموت قبل ما توصل".
واختتم: "وأكتر حاجة بخاف منها، إن الزمالك لو فضل ماشي في الاتجاه ده، يتحول لنادي زي الإسماعيلي، النادي التاريخي الجماهيري اللي بيصارع على الهبوط، أو أي نادي جماهيري تاني ماعرفش يواكب ماديًا فرمى الفوطة. وساعتها، هيكون فات وقت الحلول الحقيقية وحتى لو ده حصل، سنحزن، وسنحبط، وسنغضب، لكن برضه سنظل أوفياء".
