ليلة حزينة على الكرة المصرية.. وداع مخيب للزمالك والمصري بكأس الكونفدرالية

صدمة مدوية عاشتها جماهير الزمالك والمصري البورسعيدي، مساء الأربعاء، في ليلة حزينة سوداء على الكرة المصرية، بعد الوداع المرير للفريقان من منافسات كأس الكونفدرالية الإفريقية من الدور ربع النهائي للبطولة القارية بالموسم الجاري 2024-2025.

وتبخر حلم الزمالك في الحفاظ على لقبه القاري والفوز بكأس الكونفدرالية للمرة الثالثة في تاريخ القلعة البيضاء، بعد الخسارة القاتلة أمام المغمور ستيلينبوش الجنوب إفريقي بنتيجة 1-0، في المباراة التي جمعت الفريقان على ستاد القاهرة الدولي، بحضور جماهيري غفير، ليودع حامل اللقب المنافسات في مشهد مخيب للفارس الأبيض، وذلك بعد نهاية مباراة الذهاب في كيب تاون بالتعادل السلبي.

هزيمة مذلة للفارس الأبيض

وداع الزمالك مبكرًا لكأس الكونفدرالية، بقيادة مديره الفني البرتغالي جوزيه بيسيرو، جاء وسط غضب جماهير الفريق من رحيل زيزو وانتقاله لصفوف الغريم الأهلي، وقرار مجلس الإدارة بإحالة اللاعب للتحقيق واستبعاده من المشاركة في مباراة بطل جنوب إفريقيا، ما ساهم في قيام المشجعين خلال المباراة بالهجوم على اللاعب أولًا بضراوة واتهامه بالخيانة، وبعد نهاية المباراة تصاعد الغضب بمطالبة مجلس الإدارة برئاسة حسين لبيب بالاستقالة بعد ضياع اللقب القاري وفشل المجلس في حسم ملف التجديد لزيزو قبل فوات الآون، وهجوم نجوم النادي السابقين وبعضًا من المشاهير المنتمين للنادي على الإدارة واللاعبين من خلال منصات السوشيال ميديا.

ولم يتبقى للزمالك في الموسم الجاري، سوى استكمال المنافسة على لقب كأس مصر بعد وصوله للمباراة النهائية في مواجهة عصيبة أمام بيراميدز، وبطولة الدوري الممتاز رغم الصعوبات التي يعيشها النادي في الوقت الراهن للمنافسة مع الأهلي وبيراميدز على درع الدوري، والتي تجمعهما مباراة نارية يوم السبت المقبل على ستاد الدفاع الجوي ضمن الجولة الثانية من المرحلة النهائية للمسابقة، علمًا بأن الفريق في بطولة كأس عاصمة مصر بات قريبًا من وداع منافساتها في ظل عدم تحقيق أي فوز في 3 مباريات خاضها بعد تعادله أمام الجونة ومودرن سبورت وخسارته أمام بتروجت ويتبقى له مباراة واحد أمام سموحة.

ضياع المصري في تنزانيا

في المقابل، سقط المصري وودع الكونفدرالية، بعد خسارته بضربات الحظ الترجيحية أمام سيمبا التنزاني بنتيجة 4-1، ليفقد الفريق البورسعيدي فرصة العبور لنصف النهائي، فلم يكن فوزه على ستاد السويس الجديد في مباراة الذهاب بنتيجة 2-0 كافيًا، حيث تلقى المصري هدفين في المباراة التي جمعت الفريقان على ستاد بنيامين مكابا بالعاصمة التنزانية دار السلام، سجلهما إيلي مابنزو في الدقيقة 22، وستيفن موكوالا، ليلجأ الفريقان إلى ركلات الحسم الترجيحية.

وكان يأمل مجلس إدارة النادي المصري برئاسة كامل أبو علي، مواصلة الفريق مشواره في كأس الكونفدرالية خاصة بعد إقالة علي ماهر والتعاقد مع التونسي أنيس بوجلبان نجم الأهلي الأسبق لقيادة سفينة الفريق البورسعيدي، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، حيث فشل الفريق في الحفاظ على فوزه في القاهرة 2-0، وتلقى هدفين في تنزانيا ليودع المنافسات بطريقة حزينة ضربت طموحات اللاعبين عرض الحائط بفشلهم في الحفاظ على نظافة شباكهم وحسم بطاقة العبور للدور نصف النهائي لصالحهم.

ويملك المصري فرصة كبيرة لتدارك الموقف وإخماد ثورة جماهيره بعد الخروج الإفريقي، بتواجده ضمن الفرق التسعة المتنافسة على لقب درع الدوري بالموسم الجاري، حيث يتواجد الفريق البورسعيدي بالمربع الذهبي باحتلاله المركز الرابع بجدول الترتيب برصيد 31 نقطة، وستكون مباراته المقبلة بالجولة الثانية للدوري أمام فريق بتروجت باللقاء المقرر إقامته على ستاد السويس الجديد يوم 13 أبريل الجاري، بينما ودع الفريق منافسات كأس مصر، في حين لا تزال آماله قائمة في بطولة كأس عاصمة مصر باحتلاله المركز الثالث برصيد 3 نقاط من تعادله في ثلاث مباريات، لحساب المجموعة الثانية، والتي يتصدرها البنك الأهلي بـ8 نقاط، وثانيا سيراميكا كليوباترا بـ4 نقاط، ويتذيل فريق زد إف سي الترتيب بنقطة واحدة.