قاسم عواد: زيارة «ماكرون» لمصر تفتح أبواب الأمل للفلسطينيين (فيديو)

أكد قاسم عواد، مدير دائرة حقوق الإنسان في منظمة التحرير الفلسطينية، أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر شكّلت نقطة تحول هامة في المشهد السياسي المتعلق بالقضية الفلسطينية، خاصة وأنها جاءت متزامنة مع الموقف المصري الراسخ في رفض تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
وأوضح عواد، خلال مداخلة عبر تطبيق "سكايب" مع الإعلامية بسمة وهبة في برنامج "90 دقيقة" المذاع عبر قناة "المحور"، أن هذه الزيارة أعطت الفلسطينيين شعورًا حقيقيًا بالأمل والدعم الدولي في ظل ظروف معيشية وإنسانية صعبة.
رسائل سياسية قوية
أشار عواد إلى أن زيارة ماكرون لمصر كانت رسالة سياسية واضحة مفادها أن هناك قوى دولية كبرى مثل فرنسا تقف في صف حقوق الشعب الفلسطيني، وتعارض الإجراءات الإسرائيلية التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية.
ولفت إلى أن الإعلام الأوروبي، خاصة الفرنسي، نقل هذه الزيارة باعتبارها تحولاً في الموقف الأوروبي تجاه ما يحدث في غزة، ما عزز الضغط على القوى الدولية لدعم الفلسطينيين.
قائد داعم وموقف لا يُنسى
وأشاد عواد بالموقف الثابت والقوي للرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي وصفه بأنه كان من أوائل القادة العرب والدوليين الذين أعلنوا بوضوح رفضهم لمحاولات التهجير القسري للفلسطينيين، مضيفًا أن السيسي لم يكتفِ بالكلمات، بل تحرّك على الصعيد الدبلوماسي والإقليمي لنقل صوت الشعب الفلسطيني إلى العالم، إذ أن هذا الموقف كان بمثابة طوق نجاة للفلسطينيين الذين شعروا أنهم ليسوا وحدهم في مواجهة العدوان.
وفي تطور مهم، كشف عواد عن خبر عاجل يفيد بأن فرنسا قد تتجه للاعتراف رسميًا بدولة فلسطين في يونيو المقبل، وهو ما يُعد خطوة تاريخية على طريق تحقيق حلم الدولة الفلسطينية المستقلة، موضحًا أن هذه الخطوة، في حال تنفيذها، ستُشكّل نقطة ارتكاز مهمة نحو المزيد من الاعترافات الدولية، وتدعم مساعي الفلسطينيين في المحافل الدولية.

السند الدائم للقضية
في ختام حديثه، عبّر عواد عن امتنان الشعب الفلسطيني لمصر قيادة وشعبًا، مؤكدًا أن موقف القاهرة من القضية الفلسطينية سيبقى راسخًا في ذاكرة التاريخ، مشددًا على أن مصر لم تكن مجرد وسيط سياسي، بل كانت ولا تزال الركيزة الأساسية التي تستند عليها القضية الفلسطينية في كل المراحل الحرجة، مؤكداً أن هذا الموقف التاريخي يعزز من مكانة مصر الإقليمية والدولية كقوة داعمة للسلام العادل والدائم في الشرق الأوسط.