عاجل

"الإبداع في عصر الرقمنة".. مبادة تهدف إلى تعزيز الوعي والمعرفة في الفيوم

الهيئة العامة لقصور
الهيئة العامة لقصور الثقافة

نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، عدداً من اللقاءات التثقيفية بفرع ثقافة الفيوم، وذلك ضمن برامج وزارة الثقافة الهادفة إلى تعزيز الوعي والمعرفة في المحافظات. جاءت الفعاليات تحت إشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، وشهدت مشاركة واسعة من المهتمين بالشأن الثقافي والتربوي.

الرقمنة تفتح آفاقاً جديدة أمام الإبداع الأدبي

وأقيم لقاء بعنوان "الإبداع في عصر الرقمنة"، في مكتبة الطفل والشباب بسنورس. وأدار اللقاء الأديب أحمد قرني، واستضاف الأديب أحمد طوسون، الذي استعرض التحولات التي طرأت على الإبداع الأدبي في ظل الثورة الرقمية. وأوضح طوسون أن الرقمنة أفرزت أشكالاً أدبية جديدة، من بينها الأدب التفاعلي والرواية التفاعلية، مشيراً إلى الكاتب المغربي محمد سناجلة كأحد رواد هذا النوع من الأدب.

كما تناول مفهوم أدب التدوينات والكتابات التي تميل إلى البوح والتعبير الشخصي، والتي باتت تحظى بمتابعة ومشاركة أكبر من بعض الكتابات الأدبية التقليدية. واعتبر طوسون أن هذا التحول يشير إلى تغير في أذواق القراء وطريقة تفاعلهم مع النصوص.

التكنولوجيا تغيّر طبيعة المحتوى الأدبي

كما ناقش اللقاء، تأثير التكنولوجيا الرقمية على المحتوى الأدبي الموجه للأطفال والنشء، وكذلك على الأعمال الأدبية عامةً. وأشار طوسون إلى الصراع القائم بين الكتاب الورقي والرقمي، موضحاً أن النص الرقمي يتسم بلغة جديدة وبلاغة مختلفة تتفاعل مع أدوات الرقمنة، من بينها الصورة وإمكانية تعديل النص، مما يجعل القارئ شريكاً في إنتاج العمل الإبداعي.

واختتم اللقاء بتسليط الضوء على إشكالية الملكية الفكرية للنص الرقمي، في ظل تعدد المؤلفين والمشاركين في إنتاجه، مؤكداً أن هذه التجربة لا تزال في طور التكوين ولم تصل بعد إلى مرحلة النضج الكامل.

توعية بحقوق الطفل في مدرسة ابتدائية

وفي إطار الأنشطة الثقافية ذات الطابع المجتمعي، أقيمت محاضرة بعنوان "حقوق الطفل" بمدرسة التوفيق الابتدائية المشتركة، تحت إشراف إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، ومن خلال فرع ثقافة الفيوم بإدارة ياسمين ضياء.

وشارك في المحاضرة محمد صالح، محاضر التنمية البشرية، عن الحقوق الأساسية التي تضمن للطفل حياة كريمة، ومنها: الحق في الحياة والبقاء والنمو، الحق في الهوية والتعليم والرعاية الصحية، الحق في الحماية من العنف والاستغلال، والحق في التعبير عن الرأي. ولفت إلى أن هذه الحقوق أقرتها اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل عام 1989، مشدداً على دور الأسرة والمجتمع في صقل مهارات الأطفال وتنميتها.

وأعقب المحاضرة ورشة حكي ناقشت قصصاً تحمل قيماً تربوية، كما قدمت دينا صلاح، مسؤول المواهب بالفرع، عرضاً موجزاً عن الأنشطة التي تقدمها قصور الثقافة بمحافظة الفيوم، مشيرة إلى دورها في اكتشاف الموهوبين من الأطفال ورعايتهم.

تم نسخ الرابط