100 ندوة بالفيوم ضمن مبادرة "صحح مفاهيمك" لمواجهة الأفكار المغلوطة

أطلقت مديرية أوقاف بمحافظة الفيوم ،اليوم، الأربعاء، مبادرة تثقيفية كبرى تحت عنوان:"صحح مفاهيمك "، بهدف مواجهة المفاهيم المغلوطة، وتصحيح السلوكيات السلبية، وتحصين المجتمع من الأفكار الهدامة التي تهدد أمنه واستقراره.
جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات وزير الأوقاف، الدكتور أسامة الأزهري، وبرعاية الشيخ سلامة عبد الرازق، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وإشراف الشيخ محمود الشيمي، وكيل المديرية، وقيادات الدعوة بالفيوم.

ونفذت المديرية في إطار هذه المبادرة 100 ندوة دعوية على مستوى المحافظة، تحت عنوان: «كل المسلم على المسلم حرام: حرمة رشق وسائل المواصلات بالحجارة»، وذلك ضمن جهودها المستمرة لنشر الفكر الوسطي الرشيد، وبناء وعي عام سليم بقضايا الوطن والمجتمع.

وسلط العلماء المشاركون في الندوات، الضوء على خطورة هذا السلوك العدواني، مؤكدين أنه منافٍ لتعاليم الإسلام، ويقع في دائرة الجرم والعدوان المحرم شرعًا، مستشهدين بقول الله تعالى: "وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ"، وقول النبي ﷺ في خطبة الوداع: "إنَّ دِماءَكُمْ وأَمْوالَكُمْ وأَعْراضَكُمْ علَيْكُم حَرامٌ".
وشدد المتحدثون في الندوات، على أن رشق الحافلات ووسائل النقل بالحجارة لا يعدو كونه صورة من صور الفساد في الأرض، وهو فساد لا يضر فردًا بعينه، بل يهدد أمن الناس كافة، ويعرض حياة الركاب والسائقين للخطر، وقد نهى القرآن الكريم عن ذلك فقال: "وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا".

وأوضح العلماء أن الممتلكات العامة، كوسائل النقل والمواصلات، تمثل حقوقًا جماعية يجب صيانتها، وأن الاعتداء عليها أشد خطرًا من التعدي على الممتلكات الخاصة، لأنها تمس مصلحة الدولة والمجتمع، وتفتح أبواب الفوضى والتخريب.
وأكد المشاركون أن من يرتكب مثل هذه الجرائم، يسيء إلى وطنه أولًا، ويهدر مقدراته، ويسيء إلى صورة الشباب والناشئة، ويخالف ما أجمعت عليه الشرائع والقوانين من ضرورة احترام النظام العام وحماية الأرواح والممتلكات.
وحث العلماء في الندوات، على ضرورة التوعية المجتمعية الشاملة، بدءًا من الأسرة والمدرسة والمؤسسات الدينية والثقافية، لتقويم السلوك ونبذ العنف، وزرع قيم المواطنة والانتماء والمسئولية لدى الأجيال الجديدة.

ودعت المديرية من خلال تلك الندوات، إلى تفعيل دور المساجد، والإعلام، ومنصات التواصل الاجتماعي، في التوعية بخطورة هذه الظاهرة، وإبراز تأثيرها السلبي على حياة الناس اليومية، وعلى حركة المواصلات وأمان الطرق.