عاجل

أمريكا: مستعدون لاستخدام القوة العسكرية لحماية مصالحنا..والصين ترد

وزير الدفاع الأمريكي
وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث

انتقد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث اليوم الأربعاء النفوذ المتزايد للصين في نصف الكرة الغربي، محذرًا من تأثيرات سيطرة بكين على البنية التحتية الاستراتيجية والحيوية في أمريكا اللاتينية. 

وفي كلمته الافتتاحية خلال مؤتمر الأمن لأمريكا الوسطى 2025، الذي انعقد في بنما، أكد هيجسيث أن هذا الوضع "لا يمكن أن يستمر ولن يستمر".

مخاوف أمريكية من الطموحات الصينية

أشار هيجسيث إلى أن الصين أصبحت تملك حضورًا واسعًا في المنطقة، وقال: "لا شك أن بكين تستثمر وتعمل في هذه المنطقة لتحقيق مكاسب عسكرية واقتصادية غير عادلة".

وأضاف أن الصين تستغل مبادرة الحزام والطريق لتغذية طموحاتها العسكرية في العالم، بما في ذلك استحواذها على الأراضي والبنية التحتية الحيوية في قطاعات استراتيجية مثل الطاقة والاتصالات في أمريكا اللاتينية.

وفي إشارة إلى تداعيات هذا النفوذ على أمن أمريكا اللاتينية، قال وزير الدفاع الأمريكي: "علينا أن ندرك التهديد الذي تُشكّله الصين على بلداننا وشعوبنا وعلى السلام في هذه المنطقة". 

كما اتهم هيجسيث الصين باستغلال الموارد الطبيعية في أمريكا اللاتينية من خلال أنشطتها الاقتصادية في المنطقة، مؤكدًا أن أساطيل الصيد الصينية تسرق الغذاء من دول أمريكا اللاتينية.

أمريكا والرد العسكري

أوضح هيجسيث أن الولايات المتحدة لن تسمح بأن تصبح قناة بنما والمناطق المجاورة لها تحت سيطرة الصين، مؤكدًا أن أي محاولة من بكين للسيطرة على القناة لن تمر دون مقاومة. 

وأضاف: "إذا لزم الأمر، سنكون مستعدين لاستخدام القوة العسكرية لضمان عدم سيطرة الصين على هذه المنطقة الحيوية".

الصين ترد

وفي رد فعل على تصريحات هيجسيث، اتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان الولايات المتحدة بمحاولة "تخريب" جهود الصين في بنما. 

وقال لين: "الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي تتآمر للسيطرة على قناة بنما"، ودعا واشنطن إلى "مراجعة حساباتها" بشأن من يشكل تهديدًا لسيادة الدول الأخرى وأمنها.

لسنا دعاة حرب

على الرغم من التصعيد الكلامي بين الطرفين، أكد هيجسيث أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب مع الصين. وقال: "نحن لا نسعى إلى ذلك بأي شكل من الأشكال، ولكن معًا، يجب علينا منع الحرب بردع تهديدات الصين في هذا النصف من الكرة الأرضية بقوة وحزم". وأضاف أن الولايات المتحدة ستواصل الضغط على الصين لحماية مصالحها في المنطقة.

التنسيق الأمني

تأتي هذه التصريحات في وقت حساس بعد يوم واحد فقط من جولة قام بها هيجسيث والرئيس البنمي خوسيه راؤول مولينو في قناة بنما، حيث تم الاتفاق على تعزيز التنسيق الأمني بين البلدين. هذه الخطوة تعكس رغبة الولايات المتحدة في تعزيز وجودها العسكري في المنطقة لمواجهة التحديات المتزايدة من النفوذ الصيني.

تم نسخ الرابط