ماشي بنور الله.. محمد الكحلاوي جزار كفيف: بكسب قوتي بالحلال ونفسي أطلع عمرة

في منطقة موقف مدينة القناطر الخيرية بمنطقة الحرس الوطنى بينها وفي محل صغير يجلس محمد الكحلاوى “الجزار الكفيف” ليعمل في مهنة عشقها في طفولته وتعلمها من والده وجده تحدى صعوبات مهنة عشقها من والده وجده وهى مهنة الجزارة التى يعمل بها رغم فقدان بصره واصبح له زبائنه الذين يأتون من مختلف المحافظات
يقول محمد الكحلاوى انه تعرض لحادث وهو بالصف الخامس الابتدائى تسبب في فقدان عينيه الاثنتين وقبلت بقضاء وقدر الله وشعرت كأن نورا ينير قلبي، وكنت صاحب عزيمة وإرادة فتخطيت وقهرت الصعاب والضعف وحولت عوامل القهر والانهيار الى دوافع للأمام لتحقيق ما أريد حيث حاولت البحث عن إى عمل وعملت كهربائيا بشكل مؤقت ثم عدت للمهنة التى ورثتها عن ابى وجدى رغم انها مهنة صعبة وتحتاج إلى تركيز وحذر.
وأضاف "الكحلاوي"، أنه يبلغ من العمر 46 عاما ويعمل بمهنة الجزارة منذ 30 عاما، وأصبحت بالنسبة له ميراثا عمليا لا فرار منه، حيث تعلمها وهو فى سن صغير بسبب عصا المعلم في الفصل والتى انكسرت أثناء عقابه هو وزملائه بالفصل عندما قام بسحب يده لحظة نزول العصا عليها لتنكسر ويطير نصف العصا بإحدى عينيه ويتسبب جزء آخر بفقد العين الأخرى، ويصاب بنزيف داخلى وانفصال في الشبكية، مما تسببت فى فقدان بصره.
وقامت أسرته بمحاولات لعلاج عينيه إلا أن أمر الله قد نفذ وبعد فترة أصبح يعمل بمهنة الجزارة التى كان يعمل بها قبل وقوع الحادث كما تعلم مهن أخرى وعمل بها بعض الوقت منها عمله كهربائياووعمل بالفراشة، وصناعة الكراسى، و استقر في مهنة الجزارة التى ورثها عن عائلته.
وأضاف محمد الكحلاوى، أنه يفضل كسب قوت يومه وأسرته بالعمل والجهد بدلا من الإتكالية والاعتماد على معونات الغير معتمدا على ربه فجنى ثمار ذلك بزراعة الحب فى قلوب الناس من حوله حيث كان يعرض لحومه من خلال فرشة صغيرة بمنطقة وسط البلد ببنها و أكرمه الله وافتتح محلا صغيرا بمنطقة الحرس الوطنى امام موقف القناطر الخيرية و يأتى إليه بعض المواطنين بالاسم ليشتروا اللحوم وله زبائنه من محافظات القاهرة والغربية والجيزة والمنوفية والإسكندرية والدقهلية وكذلك باقى مراكز وقرى المحافظة حيث يقوم ببيع لحوم جيدة وطازجة للزبائن ويقوم بعمل مبادرات لتخفيض اسعار اللحوم
ولفت إلى أن كل ما يتمناه في حياته هو الستر له ولأسرته وأن ينال عمرة أو حج لبيت الله الحرام، وزيارة قبر رسول الله "صلى الله عليه وسلم .