إشادة أوروبية بجهود مصر في ملف الهجرة.. ووزيرة ألمانية: مؤتمر مرتقب في لندن
حظيت مصر بإشادة أوروبية واسعة خلال الاجتماع الوزاري الثاني لـعملية الخرطوم، الذي انعقد اليوم بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث أثنى مسؤولون ألمان وفرنسيون على الدور المحوري الذي تلعبه القاهرة في استضافة اللاجئين ومكافحة الهجرة غير الشرعية.
مصر تتحمل مسؤولية كبيرة نيابة عن المجتمع الدولي
أعربت كاتيا كويل، وزيرة الدولة بوزارة الخارجية الألمانية، عن تقدير بلادها للجهود المصرية في استقبال أعداد كبيرة من اللاجئين ودعمهم على المستويين الإنساني والاجتماعي.
وأضافت خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية بدر عبد العاطي، ووزير الدولة بوزارة الداخلية الفرنسية: "مصر تتحمل مسؤولية كبيرة، وتقوم بدور إنساني يستحق الدعم الدولي"، مؤكدة أن بلادها ملتزمة ببذل كل ما في وسعها لمواجهة الهجرة غير الشرعية، عبر توفير فرص عمل للمهاجرين كوسيلة لمعالجة الأسباب الجذرية للظاهرة.

وكشفت كويل عن التحضير لمؤتمر دولي سيُعقد في لندن خلال الأيام المقبلة، لبحث إجراءات فاعلة لمواجهة الهجرة غير النظامية وتعزيز التعاون الدولي في هذا الملف.
فرنسا: إعلان القاهرة يضع أسسًا لهجرة منظمة
من جهته، أشاد وزير الدولة بوزارة الداخلية الفرنسية، فرانسوا نويل بوفيه، بما وصفه بـ"النجاح المصري في قيادة عملية الخرطوم"، مشيرًا إلى أن "إعلان القاهرة" يمثل نقلة نوعية نحو تنظيم الهجرة وضمان حقوق المهاجرين وتوفير الحماية اللازمة لهم.
وأضاف بوفيه أن الوثيقة تدعم الشراكة بين أوروبا وأفريقيا، وتفتح الباب أمام مقاربة أكثر توازنًا وإنسانية في مواجهة التحديات المشتركة.

مصر: لا نطلب لأنفسنا.. بل لدعم المجتمعات المستضيفة
من جانبه، شدد وزير الخارجية، على أن القاهرة تربطها علاقة شراكة استراتيجية شاملة بالاتحاد الأوروبي، يشكل التعاون في ملف الهجرة أحد أعمدتها.
وقال عبد العاطي: "التعاون القائم قد لا يكون على المستوى المطلوب، ونطالب بالمزيد، ليس من أجل أنفسنا، بل لدعم المجتمعات المستضيفة والمهاجرين، من خلال دعم الموازنة العامة وزيادة الاستثمارات".
وأشار إلى أن مصر تقدم خدمات أساسية وسلع مدعمة للضيوف على أراضيها، وتسعى لتوفير فرص عمل للاجئين بدلًا من المخاطرة بأرواحهم في طريق الهجرة إلى أوروبا، داعيًا إلى تبني مبدأ تقاسم الأعباء بين الدول المعنية.