عاجل

تحذير نووي من شقيقة زعيم كوريا الشمالية لترامب: لا تراجع عن برنامجنا العسكري

الشقيقة النافذة للزعيم
الشقيقة النافذة للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون

في لهجة لا تخلو من التحدي، أطلقت كيم يو جونغ، الشقيقة النافذة للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، تحذيرًا مباشرًا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤكدة أن بيونغ يانغ لا تعتزم التخلي عن برنامجها النووي تحت أي ظرف، في رسالة أثارت قلق الأوساط الدبلوماسية في واشنطن والمنطقة.

التحذير جاء في أعقاب اجتماع ثلاثي رفيع جمع كبار الدبلوماسيين من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، حيث جدد الحلفاء التزامهم بالسعي نحو "نزع السلاح النووي الكامل من شبه الجزيرة الكورية"، وهو ما ردّت عليه كيم يو جونغ بوصفه "محاولة فاشلة للي ذراع كوريا الشمالية"، حسب تعبيرها.

تصعيد في اللهجة 

وفي الوقت الذي تزداد فيه مؤشرات الاستعداد لاختبار نووي جديد، حذّرت السياسية الكورية التي تُعد الخليفة المحتملة لأخيها من أن بلادها لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء ما وصفته بـ"التحركات العدائية". وتزامن ذلك مع تحذير أطلقته عضوة الكونغرس الأميركية السابقة تولسي غابارد، مشيرة إلى احتمال إقدام كوريا الشمالية على تجربة نووية جديدة في وقت قريب.

خلفية المشهد

شهدت كوريا الشمالية منذ عام 2006 ست تجارب نووية، كان أربع منها خلال حكم كيم جونغ أون، رغم العقوبات الدولية المفروضة من قبل الأمم المتحدة. وتبرّر بيونغ يانغ هذه الأنشطة بأنها رد طبيعي على التصعيد العسكري المشترك بين واشنطن وسيول وطوكيو، والذي تعتبره تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي.

ويرى مسؤولون أمريكيون أن كوريا الشمالية تمتلك صواريخ باليستية عابرة للقارات يمكنها الوصول إلى عمق الأراضي الأمريكية، بما في ذلك تلك التي يُرجّح قدرتها على حمل رؤوس نووية.

قراءة في الموقف

التحذير الأخير من كيم يو جونغ يسلّط الضوء على مدى تعقيد المفاوضات مع كوريا الشمالية، كما يعكس سياسة الردع المتشددة التي تتبنّاها بيونغ يانغ في وجه الضغوط الدولية، خاصة مع تزايد الحديث عن عودة ترامب إلى المشهد السياسي الأمريكي.

في ظل هذه التصريحات النارية، يبقى التساؤل مفتوحًا حول ما إذا كانت المنطقة مقبلة على جولة جديدة من التوتر النووي، أم أن الدبلوماسية لا تزال قادرة على كبح جماح التصعيد.

تم نسخ الرابط