نتنياهو يستبعد قيادات الجيش.. غياب أمني عن اجتماع وزاري ومواجهة بن جفير وليفي

في مشهد يعكس التوتر المتصاعد داخل المؤسسة السياسية والأمنية في دولة الاحتلال، شهدت الساحة الإسرائيلية، الأربعاء، تطورين لافتين، هما غياب كبار قادة الجيش والأمن عن اجتماع المجلس الوزاري الأمني المصغر، ومواجهة علنية بين وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير ومفوض الشرطة داني ليفي، بحسب ما نشرته صحيفة «جيروزاليم بوست».

غياب القيادات الأمنية

في خطوة مثيرة للجدل، لم يتلقَّ قادة المؤسسة الأمنية في إسرائيل دعوة لحضور اجتماع المجلس الوزاري الأمني المصغر، المقرر عقده مساء الأربعاء.

وأوضحت مصادر إعلامية أن سبب غياب القيادات الأمنية يعود إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو دعا وزراء المجلس لاجتماع سياسي بحت، يهدف إلى إطلاعهم على تفاصيل زيارته الأخيرة إلى كل من الولايات المتحدة والمجر، والتي عاد منها في نفس اليوم.

وبناءً عليه، يُعقد الاجتماع مساء الأربعاء بحضور الوزراء فقط، دون مشاركة أي من كبار المسؤولين في الجيش أو الأجهزة الأمنية.

نتنياهو يعقد اجتماعًا مغلقًا

وأفادت مصادر مطلعة أن الاجتماع الأمني، الذي دعا إليه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد عودته من زيارتين إلى الولايات المتحدة والمجر، اقتصر على الوزراء فقط، وسط غياب متعمد للمؤسسة الأمنية.

وذكرت المصادر أن الاجتماع خُصص لتقديم إحاطة سياسية حول الزيارات الخارجية، وليس لمناقشة قضايا أمنية عاجلة.

مواجهة بين وزير الأمن القومي ومفوض الشرطة

في الوقت نفسه، وقعت مواجهة نادرة بين وزير الأمن القومي ومفوض الشرطة في ختام عرض للأسلحة، حين صرّح اللواء داني ليفي للصحفيين بأنه سيلتزم بقرارات المحكمة، وهو ما دفع بن غفير لمحاولة مقاطعته قائلاً بصوت مرتفع: "إنهم يستفزونك!"، لكن ليفي رد عليه بحزم: "دعني أنهي حديثي." ثم واصل تصريحه.

ترامب يغازل إسرائيل ويفاوض إيران

وتأتي هذه المشاحنات الداخلية في أعقاب لقاء نتنياهو بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي كال المديح لنفسه ولعلاقته بإسرائيل قائلاً: "أنا أفضل رئيس عرفته إسرائيل على الإطلاق." فيما رد نتنياهو بالمثل، واصفًا ترامب بأنه “مدافع عظيم عن حياة الإسرائيليين".

لكن المديح المتبادل الذي بدا مؤخرًا، سرعان ما اصطدم بإعلان ترامب عن بدء مفاوضات مع إيران حول برنامجها النووي، ما أثار تساؤلات داخل الأوساط الإسرائيلية: هل يتصرف أعظم أصدقاء إسرائيل بهذه الطريقة؟