عاجل

موسكو تستدعي السفير الفرنسي احتجاجاً على احتجاز دبلوماسي روسي فى باريس

السفير الفرنسي لدى
السفير الفرنسي لدى موسكو نيكولا دو ريفيير

على صعيد العلاقات المتوترة بين موسكو وباريس، استدعت وزارة الخارجية الروسية، الأربعاء، السفير الفرنسي لدى موسكو نيكولا دو ريفيير، احتجاجاً على ما وصفته بـ"المعاملة غير المقبولة" التي تعرض لها أحد موظفيها أثناء دخوله الأراضي الفرنسية عبر مطار شارل ديجول في باريس.

وبحسب صحيفة موسكو تايمز الروسية، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن سلطات الحدود الفرنسية احتجزت موظفاً في وزارة الخارجية الروسية لفترة وجيزة يوم الأحد الماضي، بالرغم من كونه ضمن وفد رسمي وكان يحمل تأشيرة فرنسية سارية المفعول.

وأضافت زاخاروفا أن السلطات الفرنسية قامت بمصادرة هاتف المسؤول الروسي وجهاز الكمبيوتر الخاص به، واصفة الحادث بأنه "مشهد مخزٍ"، لا يمكن تبريره أو تفسيره من قبل أي طرف، مشيرة إلى أن الأمر يحمل أبعاداً دبلوماسية خطيرة ويعد انتهاكاً للأعراف المتعارف عليها في التعامل مع الوفود الرسمية.

وأوضحت أن موسكو قدمت على الفور مذكرة احتجاج رسمية إلى وزارة الخارجية الفرنسية، كما قامت باستدعاء السفير الفرنسي للتعبير عن استيائها الشديد من هذا التصرف.

 كما لفتت إلى أن أحد موظفي القنصلية الروسية انتظر قرابة سبع ساعات في المطار، قبل أن يُسمح له بالوصول إلى المسؤول المحتجز، ليتم الإفراج عنه في وقت لاحق والسماح له بالدخول إلى الأراضي الفرنسية.

ولم تُصدر السلطات الفرنسية أي تعليق فوري على الحادثة حتى مساء الأربعاء، في وقت تتصاعد فيه مؤشرات التوتر بين الطرفين على خلفيات سياسية ودبلوماسية متعددة، أبرزها الموقف من الحرب في أوكرانيا والتصعيد الغربي ضد موسكو.

وأكدت زاخاروفا في ختام تصريحها أن روسيا "لن تترك هذا الحادث يمر مرور الكرام"، في إشارة إلى إمكانية اتخاذ موسكو خطوات دبلوماسية مقابلة، قد تشمل إجراءات مضادة بحق دبلوماسيين فرنسيين، أو قيودًا على أنشطة البعثات الفرنسية في الأراضي الروسية.

وتأتي هذه الواقعة في وقت تشهد فيه العلاقات بين روسيا وعدد من العواصم الأوروبية توتراً متزايداً، نتيجة تبادل العقوبات والاتهامات المتعلقة بالأمن القومي والتدخل في الشؤون السيادية، ما يثير المخاوف من مزيد من التصعيد الدبلوماسي في الفترة المقبلة.

تم نسخ الرابط