القصة الكاملة لأزمة أسامة كامل بعد منشور "شراء الزوجات"

أثار منشور لرئيس حزب "مصر الفتاة"، أسامة كامل، موجة غضب عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن كتب تدوينة اعتبرها كثيرون إهانة صريحة للمرأة المصرية، مشيرين إلى أنها تنم عن رؤية مشوّهة للوضع المجتمعي وتفتقر إلى المسؤولية السياسية والأخلاقية.
منشور صادم

كتب أسامة كامل في منشوره: "في مصر ممكن تاخد واحدة من زوجها مقابل الفلوس، وحدثت مع مذيع كبير، وكما قال كله بالفلوس، وحتى عضوية البرلمان والرياضة والبطولات مقابل الرشاوي والفساد والمحسوبية، وليذهب زيزو وأبو زيزو إلى الجحيم."
المنشور نُشر على صفحته الرسمية، وأثار موجة استنكار سريعة، خاصة بين الناشطات والكتاب، الذين اعتبروا الصيغة تحمل تهكّمًا واستخفافًا بالمرأة المصرية وبقيم المجتمع.
ردود أفعال غاضبة
خلال ساعات من نشر التدوينة، اجتاحت تعليقات الغضب منصات التواصل الاجتماعي، حيث طالبت العديد من الأصوات باستقالة أسامة كامل من رئاسة الحزب، كما دعت جهات نسوية إلى فتح تحقيق رسمي داخل الحزب.
الكاتبة أسماء حافظ وصفت المنشور بأنه استباحة معنوية لكرامة المرأة المصرية”، فيما كتب آخرون أن “رئيس حزب لا يجوز أن يستخدم هذا النوع من الخطاب المهين، مشيرين إلى خطورة ترويج هذا النوع من الأفكار، حتى لو جاءت بدعوى انتقاد الفساد.
توضيح أسامة كامل
وبعد تصاعد الأزمة، نشر أسامة كامل توضيحًا عبر حسابه الرسمي قال فيه:"أكتب يوميًا عن قضايا ومشاكل مصر والعرب والعالم العربي والعالم، والتجاوب محدود، لكن حينما تحدثت عن تأثير رأس المال الملوث على الحياة، بما فيها الرياضة، انتفض الجميع، رغم أنني لا يمكن أن أُهين المرأة المصرية، نصف الدنيا وأغلى ما في الدنيا."
هذا التوضيح لم يُنهِ الجدل، بل فتح بابًا جديدًا للنقاش حول طريقة التعبير والسياق، حيث رأى البعض أنه توضيح غير كافٍ، فيما اعتبره آخرون محاولة للاعتذار من دون اعتذار صريح.
أزمة ثقة في الخطاب السياسي
تعكس هذه الواقعة أزمة أوسع تتعلق بخطاب بعض السياسيين على وسائل التواصل الاجتماعي، وغياب الضوابط المهنية والأخلاقية في تناولهم لقضايا تمس قطاعات واسعة من المجتمع، وعلى رأسها المرأة. ومع غياب أي بيان رسمي من حزب "مصر الفتاة" حتى الآن، يبقى موقف الحزب من تصريحات رئيسه محل انتظار، وسط مطالب متزايدة بمراجعة الخطاب الحزبي وضمان احترام كرامة المواطنين في كل ما يُنشر أو يُقال.