عاجل

ابتكار طبي مذهل.. جهاز بحجم حبة الأرز ينظم ضربات القلب ويتحلل ذاتيًا | فيديو

جهاز تنظيم ضربات
جهاز تنظيم ضربات القلب

في تطور طبي مذهل قد يحدث ثورة في علاج اضطرابات ضربات القلب خاصة لدى الأطفال حديثي الولادة، كشف الدكتور مهند الأنصاري أستاذ الجراحة الروبوتية، عن جهاز طبي متطور بحجم "حبة الأرز" يُحقن في الجسم دون الحاجة لعمليات جراحية معقدة ويتميز بقدرته على التحلل ذاتيًا بعد انتهاء مهمته ، جاء ذلك عبر مكالمة Skype لبرنامج صباح جديد على قناة " القاهرة الإخبارية "

 أوضح الدكتور الأنصاري أن هذا الجهاز الجديد يمثل نقلة نوعية في مجال أجهزة تنظيم ضربات القلب، مقارنة بالأجهزة التقليدية التي تتطلب زراعتها جراحيًا تحت الجلد أو بالقرب من القلب وتظل في الجسم بشكل دائم مما قد يسبب مضاعفات مثل الالتهابات أو رفض الجسم للمواد المعدنية. 

 

وأضاف: "هذا الجهاز مصنوع من مواد حيوية صديقة للجسم (Bio-friendly) تؤدي وظيفتها ثم تتحلل تلقائيًا خلال 7 إلى 10 أيام دون ترك أي آثار ضارة،  وأشار إلى أن هذه التقنية تعتمد على تطورات متقدمة في تكنولوجيا النانو والهندسة الوراثية والذكاء الاصطناعي، مما سمح بتصغير حجم الأجهزة الطبية واستبدال المعادن الضارة بمواد آمنة. 

 

كيف يعمل هذا الجهاز؟

وفقًا للدكتور الأنصاري، فإن الجهاز يُزرع عن طريق حقنه بإبرة دقيقة تشبه تلك المستخدمة في فحوصات السكر مما يجعله سهل الزرع دون تدخل جراحي حيث  يتم وضعه بالقرب من القلب لمراقبة النبضات الكهربائية، وعند حدوث أي خلل أو توقف مفاجئ، يعطي الجهاز “صدمة كهربائية دقيقة" تعيد تنظيم ضربات القلب تمامًا مثل أجهزة تنظيم ضربات القلب التقليدية، لكن دون الحاجة لأسلاك أو بطاريات دائمة. 

بحجم حبة أرز.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب
جهاز تنظيم ضربات القلب

وأوضح أن الجهاز يتصل بجهاز خارجي صغير عبر موجات تحت الحمراء آمنة، يراقب من خلالها الطبيب حالة المريض وإذا اكتشف توقف القلب، يُرسل الجهاز الخارجي إشارة تنشط الجهاز المزروع لتقديم العلاج الفوري. 

أكد الدكتور الأنصاري أن هذه التقنية ستكون منقذة للحياة للأطفال المولودين بعيوب خلقية في القلب، خاصة في الأيام الحرجة التالية للجراحة (من 7 إلى 10 أيام) حيث يكون خطر توقف القلب بسبب اضطراب كهربائي مرتفعًا وقال: الجهاز يعمل كـحارس للقلب خلال هذه الفترة ثم يتحلل بعد انتهاء مهمته مما يقلل من المضاعفات طويلة المدى". 

 

مستقبل الطب 

هذا الابتكار يأتي ضمن توجه عالمي نحو الطب الدقيق الذي يعتمد على تقنيات أقل تدخلًا جراحيًا وأكثر دقة وأمانًا للمرضى وأشار إلى أن العلماء يعملون حاليًا على تطوير أجهزة مماثلة قابلة للتحلل لعلاج حالات أخرى، مثل اضطرابات الدماغ أو الأعصاب. 

اختتم حديثه  أن هذه التقنية لا تزال في مراحل التطوير السريري، لكن نتائجها الأولية مبشرة، وقد تُطرح للاستخدام الواسع خلال السنوات القليلة القادمة، مما يفتح آفاقًا جديدة لعلاج أمراض القلب، خاصة لدى الفئات الأكثر ضعفًا مثل الأطفال وكبار السن. 

تم نسخ الرابط