مأساة الدومينيكان.. انهيار سقف نادي ليلي يودي بحياة 98 شخصًا

في حادث مأساوي هز العاصمة الدومينيكانية سانتو دومينجو، لقي ما لا يقل عن 98 شخصًا مصرعهم وأصيب أكثر من 150 آخرين، بعد انهيار سقف نادي ليلي أمس الثلاثاء.
وأفادت وكالة رويترز، بأن الحادث وقع أثناء حفل غنائي للمغني الشعبي روبي بيريز في نادي “جيهت سيت” الشهير، الذي كان يعج بالحضور في ذلك الوقت.
تفاصيل الحادث المروع
ووفقا لسلطات الدومينيكان ، كانت الحادثة أثناء أداء روبي بيريز حفلاً للموسيقى الميرينغي، حيث تجمع مئات الأشخاص داخل النادي للاستمتاع بالحفل.
بين الضحايا، كان هناك العديد من الشخصيات البارزة، بما في ذلك حاكم إقليم مونتي كريستي نيلسي كروز، ولاعب البيسبول الشهير أوكتافيو دوتيل، الذي توفي أثناء نقله إلى المستشفى بعد أن تم انتشاله من تحت الأنقاض.
دوتيل، الذي لعب في دوري البيسبول الأمريكي مع فرق مثل نيويورك ميتس وهيوستن أستروس، كان قد بدأ مسيرته الرياضية في عام 1999 واستمر حتى عام 2013.
أما بالنسبة للحاكم كروز، فقد كانت شقيقتها، نيلسي كروز، واحدة من الشخصيات المهمة في الحادث. وقال الرئيس لويس أبي نادر إنه يقدم تعازيه لأسر الضحايا.
الجهود المبذولة في عمليات الإنقاذ
في ظل هذه المأساة، تكثف فرق الإنقاذ جهودها في محاولة لإنقاذ من تبقى من العالقين تحت الأنقاض، حيث كان ما يقرب من 400 من رجال الإنقاذ متواجدين في موقع الحادث، وسط مخاوف من ارتفاع حصيلة الضحايا.
وفي تصريحات لمدير مركز العمليات الطارئة (COE)، خوان مانويل مينديز، قال إنه لا يزال يأمل في أن يكون هناك العديد من الأشخاص المدفونين تحت الأنقاض على قيد الحياة، حيث أن العمليات جارية للبحث عنهم.
شهادات من داخل الحفل
وذكرت رويترز، أن هناك مشهد مأساوي آخر، حيث انتشرت لقطات فيديو تظهر اللحظات التي سبقت انهيار السقف داخل النادي، و يظهر أشخاص جالسين حول الطاولات أمام المسرح وآخرين يرقصون في الخلف بينما كان روبّي بيريز يؤدي أغانيه.
وفي مقطع آخر تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يسمع صوت رجل يقف بجانب المسرح وهو يقول "سقط شيء من السقف"، بينما يشير بإصبعه نحو الأعلى، ليعقب ذلك صوت انهيار شديد، ثم يتوقف التسجيل ليظهر صوت امرأة تصرخ "أبي، ماذا حدث لك؟"، ما يعكس مدى الفزع الذي سيطر على الحضور في اللحظات الأولى.
التداعيات والمزيد من البحث
وبينما تم الإعلان عن استمرار عمليات البحث والإنقاذ، لا يزال المئات من رجال الإطفاء والإنقاذ يعملون جاهدين للعثور على ناجين تحت الأنقاض.
ويخشى المسؤولون من زيادة عدد الضحايا نتيجة الانهيار الذي ضرب النادي بشكل مفاجئ ودون أي تحذير مسبق، حيث أكد العديد من الحضور أنهم اعتقدوا في البداية أن الزلزال هو السبب وراء الهزة القوية التي سبقت انهيار السقف.
وتفتح هذه الكارثة العديد من الأسئلة حول سلامة المباني العامة وتدابير الأمان في الأماكن التي تستقطب الحشود ، في وقت يعكف فيه رجال الإنقاذ على البحث عن ناجين وسط أنقاض نادي “جيهت سيت”، تتواصل التعازي من مختلف أرجاء العالم لأسر الضحايا.
وسط الحزن الذي يعم المكان، يبقى الأمل في أن ينجح العمل المستمر في إنقاذ المزيد من الأرواح العالقة تحت الركام.