اقتحامات واعتقالات وهدم منازل.. تصعيد إسرائيلي في الضفة والقدس

شهدت الأراضي الفلسطينية المحتلة اليوم الأربعاء تصعيدًا ملحوظًا في الإجراءات الإسرائيلية، حيث اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية من شرطة الاحتلال، فيما نفذت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في قرية حوسان غرب بيت لحم، وفجرت منزلًا لعائلة شهيد غرب رام الله، وهدمت منزلًا وخزان مياه في القدس والأغوار الشمالية.
اقتحام الأقصى وجولات استفزازية:
اقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم، باحات المسجد الأقصى المبارك عبر مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة. وقام المستوطنون بتنفيذ جولات استفزازية في ساحات المسجد وأدوا طقوسًا تلمودية، وسط حماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي التي كثفت من إجراءاتها العسكرية على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى
وفي سياق متصل، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحامًا واسعًا لقرية حوسان غرب بيت لحم جنوب الضفة الغربية. وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن القوات تمركزت في مناطق عدة من القرية وداهمت منازل المواطنين وفتشتها. وخلال الاقتحام، احتجزت قوات الاحتلال عشرات الشبان والأطفال الفلسطينيين واقتادتهم إلى ساحة مسجد أبو بكر الصديق، حيث خضعوا للتحقيق قبل أن يتم إطلاق سراحهم لاحقًا.
كما فجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، منزلًا يعود لعائلة شهيد في بلدة دير إبزيع غرب رام الله. وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة فجرًا وحاصرت المنزل وشرعت في تفخيخه، قبل أن تقوم بتفجيره بعد اقتحام استمر لعدة ساعات. وأجبرت قوات الاحتلال عددًا من العائلات المجاورة على إخلاء منازلها تحسبًا للتفجير، وأطلقت الرصاص الحي تجاه المنزل بعد تدميره.
إلى جانب ذلك، نفذت قوات الاحتلال مداهمات لعدة منازل خلال اقتحامها حي البالوع وجبل الطويل في مدينة البيرة، بالإضافة إلى بلدات وقرى عابود وعين قينيا وراس كركر ودير أبو مشعل والنبي صالح.
وفي الأغوار الشمالية، شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية على حاجز الحمرا، حيث أعاقت مرور مركبات المواطنين باتجاه الأغوار، مما تسبب في أزمة مرورية خانقة وامتداد طوابير المركبات لمئات الأمتار، وعرقلة وصول المواطنين إلى أماكن عملهم. وتجدر الإشارة إلى أن الحاجز يشهد منذ عامين تشديدات وإغلاقات متكررة.
وفي القدس المحتلة، أجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مواطنًا على هدم منزله ذاتيًا في بلدة بيت صفافا جنوب شرق المدينة، بحجة عدم الترخيص. وتلجأ سلطات الاحتلال إلى هذه السياسة للضغط على الفلسطينيين وتهجيرهم، حيث تفرض تكاليف باهظة على من يرفض الهدم الذاتي ليضطر في النهاية إلى تنفيذه.
هدم خزان مياه في الأغوار الشمالية:
وفي سياق متصل، هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي خزان مياه في منطقة الدير بالأغوار الشمالية. وأوضح رئيس مجلس قروي عين البيضا، عمر فقها، أن الخزان كان يستوعب 10 آلاف كوب ويخدم مزارعي المنطقة، وقد تم هدمه بحجة البناء دون ترخيص. وتشتهر منطقة الدير بالزراعة المروية، وقد شهدت في السنوات الأخيرة تدميرًا لمضخات مياه وهدم خلايا طاقة شمسية وسرقة معدات زراعية من قبل المستوطنين.