وزير الخارجية: زيارة ماكرون عكست الطابع الاستراتيجي للعلاقات بين البلدين

أشاد الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، بزيارة الدولة الهامة التي أجراها الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" إلى مصر والتي عكست الطابع الاستراتيجي للعلاقات بين البلدين خاصة بعد ترفيع العلاقات بين البلدين، فضلا عن تقارب الرؤى بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، مؤكداً أهمية البناء على الزخم الناتج عن الزيارة لدفع العلاقات الثنائية في مختلف المجالات إلى آفاق أوسع، ومواصلة العمل الوثيق لتطوير وتعميق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
الرئاسة الدورية لعملية الخرطوم
جاء ذلك خلال استقبال وزير الخارجية والهجرة "فرنسوا نويل بوفيه" وزير الدولة بوزارة الداخلية الفرنسية وذلك على هامش المؤتمر الوزاري لعملية الخرطوم.
وقد قدم وزير الخارجية التهنئة للمسئول الفرنسي بمناسبة تسلم بلاده الرئاسة الدورية لعملية الخرطوم، مؤكداً الحرص على دعم الرئاسة الفرنسية والبناء على الإنجازات التي تم تحقيقها خلال الرئاسة المصرية للعملية.
وأكد وزير الخارجية، التطلع لمواصلة تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الهجرة، موضحاً أن خلق مسارات شرعية للهجرة والانتقال الشرعي للعمالة يعد أحد أهم ركائز إدارة ملف الهجرة في مصر، خاصة مع الأولوية التي توليها القاهرة لجهود دعم مسارات الهجرة الشرعية وتنقل المهارات بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي.
وأعرب الوزير عبد العاطى عن التقدير للدعم الأوروبي المستمر لتنفيذ مشروعات ذات صلة بموضوعات الهجرة في مصر، معربا عن التطلع لقيام فرنسا بزيادة الدعم لمصر في هذا الشأن لاسيما مع الأعباء المتزايدة التي تتحملها الدولة المصرية نظراً لاستقبال أكثر من 10 ملايين من المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء.
من ناحية أخرى، قال الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة لشئون المصريين بالخارج، إن مصر تتبنى سياسة تسمح للوافدين لحرية التنقل والحصول على جميع الخدمات ومنها الخدمات المدعومة من الحكومة، لافتا إلى أن مصر مأوى لنحو 10 ملايين ضيف من المهاجرين والوافدين.
الاجتماع الوزراي الثاني لـ"عملية الخرطوم"
وأضاف وزير الخارجية، خلال كلمته اليوم، خلال الاجتماع الوزراي الثاني لـ"عملية الخرطوم"، أن مصر ترأست مرتين خلال 10 سنوات عملية الخرطوم المعنية بالتنسيق والتشاور حول الموضوعات المرتبطة بالهجرة من شرق إفريقيا إلى دول أوروبا، موضحا أن مصر سعت للبناء على الإنجازات السابقة التي تم تحقيقها خلال رئاستها لعملية الخرطوم.
كما أكد وزير الخارجية، أن مصر تواصل العمل على بناء قدرات الدول النامية لتعزيز التنمية الاقتصادية.
التقى د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي، وذلك على هامش فعاليات مؤتمر حوار الشرق الأوسط-أمريكا MEAD بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.
تناول اللقاء العلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين الشقيقين في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والتجارية والحرص المتبادل على مزيد من تطويرها وتعميقها، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي وأخيه الشيخ محمد بن زايد، وبما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين.
وقد عُقد اللقاء في إطار التواصل الدوري بين الوزيرين لمتابعة تطورات القضية الفلسطينية، وبصفة خاصة الأوضاع الراهنة في قطاع غزة والجهود المصرية المبذولة للتوصل إلى صفقة تضمن تحقيق التهدئة والعودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار. كما بحث الوزيران التحركات المقبلة للجنة العربية-الإسلامية الوزارية ونشاطها مع الأطراف الدولية بشأن الخطة العربية للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في قطاع غزة.
كما استعرض الوزيران الموقف بالنسبة لعدد من الملفات الإقليمية، حيث تبادلا الرؤى إزاء آخر المستجدات الخاصة بتلك الأزمات، وأهمية استمرار التنسيق المشترك للعمل على خفض التصعيد في المنطقة، وتجنب انزلاق الاقليم إلى مزيد من التوترات.
واستقبل وزير الخارجية والهجرة، الدكتور بدر عبد العاطي، أمس الثلاثاء، رئيس وزراء لبنان السابق، نجيب ميقاتي، وذلك على هامش مشاركتهما في مؤتمر حوار الشرق الأوسط- أمريكا في أبو ظبي.