عاجل

بعد اتهامه بالفساد..

تنحي زعيم الحزب الديمقراطي في كوريا الجنوبية.. هل هروب من الفضائح؟

كوريون يحتفلون بقرار
كوريون يحتفلون بقرار المحكمة الدستورية

في خطوة مفاجئة، أعلن زعيم الحزب الديمقراطي في كوريا الجنوبية، "لي جيه-ميونج"، استقالته من منصبه الأربعاء تمهيدًا لترشحه في الانتخابات الرئاسية المقررة في 3 يونيو المقبل.

وبحسب وكالة "يونهاب" الكورية،  يُعتبر لي من أبرز الوجوه السياسية في البلاد، وقد ترأس الحزب بعد خسارته في السباق الرئاسي السابق أمام الرئيس الحالي "يون سيوك-يول".

القرار المفاجئ جاء بعد عزل الرئيس "يون سيوك-يول"، ويُتوقع أن يعلن لي ترشحه رسمياً يوم الخميس 10 أبريل 2025، في خطوة تؤكد تحضيره لخوض الانتخابات المقبلة كأحد أبرز المرشحين.

وذكرت الوكالة الكورية أن “لي جيه-ميونغ”، الذي يشغل منصب زعيم الحزب الديمقراطي، يعُد المرشح الأوفر حظًا في الانتخابات القادمة، بعد أن أثبت نفسه كقوة سياسية رئيسية في كوريا الجنوبية. 

فضائح فساد تلاحقه

ولكن بالرغم من شعبيته الواسعة، فإن “لي” يواجه تحديات كبيرة بسبب العديد من الفضائح التي طالت سيرته السياسية، أبرزها فضيحة تطوير الأراضي في “سيونغنام”، جنوب سيئول، والتي كانت موضوعًا لانتقادات لاذعة ضده على مدار الأشهر الماضية. ورغم تلك الفضائح، يبقى “لي” في قلب المعركة السياسية في البلاد، ويُنظر إليه كأحد أبرز القادة في الحزب الديمقراطي.

في هذا السياق، تثير استقالته تساؤلات حول مدى تأثير تلك الفضائح على حظوظه في الانتخابات المقبلة، وهل ستكون هذه الخطوة بداية لمرحلة جديدة في مسيرته السياسية أم أنها ستظل محكومة بالانتقادات التي تواجهه؟.
 

منذ خسارته في الانتخابات الرئاسية السابقة أمام الرئيس المعزول “يون سيوك يول” في عام 2022 بفارق ضئيل، عاد “لي” بقوة إلى الساحة السياسية، حيث فاز برئاسة الحزب الديمقراطي في نفس العام.

 وقد عززت فترة رئاسته للحزب من موقعه كأحد أبرز الوجوه السياسية في كوريا الجنوبية، رغم التحديات التي واجهها من خصومه السياسيين.

تسعى قيادة الحزب الديمقراطي الآن إلى اتخاذ خطوات حاسمة استعدادًا للانتخابات الرئاسية المقبلة، مع التركيز على مواجهة الانتقادات الموجهة ضد “لي” ومحاولة تصحيح صورته السياسية قبل الانتخابات.

 في ذات الوقت، تتطلع العديد من الأوساط السياسية إلى ما سيقدمه “لي” من حلول لمشاكل البلاد الاقتصادية والاجتماعية، خاصة في ظل التحديات الكبرى التي تشهدها كوريا الجنوبية على المستويين الداخلي والدولي.

ترقب لإعلان ترشحه

وبينما يترقب الجميع إعلان ترشحه الرسمي، يبقى التساؤل الأهم، هل ستؤثر الفضائح التي لاحقته في الماضي على حظوظه في الوصول إلى الرئاسة، أم أن دوره القيادي داخل الحزب الديمقراطي سيظل حجر الزاوية في حملة انتخابية ناجحة؟

جدير بالذكر أن القائم بأعمال الرئاسة في كوريا الجنوبية، أعلن أن الانتخابات الرئاسية ستجرى في 3 يونيو المقبل، وذلك عقب عزل الرئيس السابق من منصبه حين حاول تقويض الحكم المدني، بإعلانه الأحكام العرفية، لكن البرلمان سارع إلى عزله.

 وأيدت محكمة كوريا الأسبوع الماضي إجراءات عزله، وجردته من منصبه، ما يفرض وفق الدستور إجراء انتخابات جديدة في غضون 60 يوماً.

وقال رئيس الوزراء هان دوك سو ، إن الحكومة أجرت «مناقشات مع اللجنة الوطنية للانتخابات وغيرها من الوكالات المعنية».

وأضاف أن النقاشات تناولت «ضرورة ضمان عملية انتخابية سلسة، وإتاحة الوقت الكافي للأحزاب السياسية للتحضير».

تم نسخ الرابط