خبير في التغيرات المناخية: يجب التحرك لمواجهة الاحتباس الحراري | فيديو

 في ظل الارتفاع غير المسبوق لدرجات الحرارة عالميًا، خاصة خلال شهر مارس 2025، حذر الخبير في التغيرات المناخية والبيئية أحمد غديرة من تفاقم الظواهر المناخية المتطرفة، مرجعًا أسبابها إلى تفاعل عوامل طبيعية مثل ظاهرة "النينو" مع تدخلات بشرية كارتفاع انبعاثات الكربون،  حيث جاء ذلك خلال مدخلة  عبر Skypeعلى برنامج "صباح جديد" بقناة القاهرة الإخبارية، حيث قدم تحليلًا مفصلاً للأزمات المناخية الراهنة وتوقعاته للمستقبل. 

أوضح غديرة أن موجة الحر الحالية تعكس تداخلًا بين ظاهرة "النينو" التي تتسبب في اضطراب المناخ عالميًا وتبعات الاحتباس الحراري الذي تفاقم بسبب النشاط البشري، تابع "النينو" ظاهرة طبيعية تنشأ في المحيط الهادئ بين سواحل أمريكا الجنوبية وآسيا، فتؤدي إلى ارتفاع حرارة المياه في مناطق محددة  ما يولد أعاصير وفيضانات في بعض المناطق بينما يتسبب بجفاف وحرائق في أخرى. 

أشار إلى أن خطورة النينو تتضاعف عندما تقترن بالاحتباس الحراري، الذي حوله البشر من "ظاهرة طبيعية" إلى "أزمة وجودية" عبر انبعاثات الوقود الأحفوري  وكشف أن الأرض تجاوزت بالفعل زيادة  عن مستويات ما قبل الثورة الصناعية وهي العتبة التي حذر منها اتفاق باريس للمناخ 2015.

توقعات مزيد من الكوارث 

توقع غديرة استمرار ارتفاع الحرارة في الأشهر والسنوات المقبلة مع زيادة وتيرة الكوارث مثل: 

• الموجات الحرارية غير المسبوقة.
• ذوبان الجليد  وارتفاع منسوب البحار.
• انقراض أنواع حيوانية  بسبب اختلال النظم البيئية.
• تضاعف الأعاصير والسيول كما حدث مؤخرًا في عدة دول.

وحذر نحن أمام سيناريو مرعب فكل مؤشرات المناخ تُظهر أن وتيرة التغير أسرع من توقعات العلماء ، مؤكدا  أن الأنشطة البشرية مسبب رئيسي للأزمة قائلاً: انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن حرق النفط والفحم وصلت إلى مستويات قياسية بلغت240 جزءًا في المليون وهي أعلى نسبة في التاريخ  هذه الانبعاثات تُسخن الكوكب وتعطل المناخ. 

وشدد على أن الحل الوحيد هو التحول العاجل للطاقة المتجددة، معتبرًا أن التأخير في تنفيذ الاتفاقيات المناخية يزيد الأزمة تعقيدًا. 

 اختتم حديثه الوقت ينفد وقد دعى  الحكومات والأفراد للتحرك "الاحتباس الحراري لم يعد نظرية إنه واقع نعيشه يوميًا إذا لم نتحرك الآن، سنورث أبناءنا كوكبًا مليئا بالكوارث"