فى أول ظهور لـ"ضحية السيرك": "بتمنى الموت كل لحظة وصحابى أنكروا شغلى معاهم"
فى أحدث ظهور لـ"ضحية السيرك": أتمنى الموت في كل لحظة وأصدقائي شهدوا ضدي

فى أول ظهور له بعد أن تقاضى 100 ألف جنيه، أكد عامل السيرك المواطن محمد إبراهيم عبد الفتاح ، مساعد مدربة السيرك أنوسة كوتة، الذي تعرض لهجوم نمر مفترس أثناء العرض بمدينة طنطا، ما أدى إلى بتر ذراعه، تعرضه لضغوط نفسية كبيرة، جعلته يتمنى الموت فى كل لحظة.
وفى لقاء له من داخل المستشفى مع مراسلة " نيوز رووم" أكد عامل السيرك أن الحالة النفسية التى يمر بها حاليًا سببها الرئيسى هم بعض أصدقاؤه المقربين وأقرانه فى العمل، فجميعهم شهدوا ضده خلال الحقيقات التى تجريها النيابة فى الواقعة، واكد زملائه أنهم لا يعرفونه كونه لا يعمل بالسيرك من الأساس.
وقال محمد إبراهيم " ضحية واقعة السيرك: "أنا نفسى أموت لأن الناس بتشتمنى من غير سبب واصحابى اللى أكلت معاهم عيش وملح راحوا شهدوا عليا وقالوا إنى مش شغال فى سيرك طنطا والناس انتقدتنى وانكرت وجودي ، نفسى الناس تحط نفسها مكاني ، انا نمت صحيت لقيت دراعى مقطوع يارب كل اللى بيشتم فيا يجيله فى عياله".
والمُلفت فى الرواية التى سردها "ضحية السيرك"، هى انه هو من قام بتشغيل معظم اصدقاؤه معه فى السيرك ، كونه الأقدم بينهم فتواجده فى عمله لم يكن لمدة شهر او اثنين ، بل دام لمدة خمس سنوا دون انقطاع ، فلماذا يتم انكار وجوده الآن.
تطورات القضية
في تطور جديد بقضية حادث السيرك الذي أثار جدلًا واسعًا خلال الأيام الماضية، نشر المحامي الموكل بالدفاع عن المدربة أنوسة كوتة تقريرًا رسميًا صادرًا عن مديرية الطب البيطري بالغربية، يؤكد فيه سلامة الحالة الصحية للنمر المتسبب في الحادث، وينفي ادعاءات التقصير في رعاية الحيوانات داخل السيرك.
وبحسب التقرير، تم إجراء فحص طبي شامل للنمر عقب الواقعة، وأظهرت النتائج أن حالته الصحية العامة جيدة، ولا يعاني من أي أمراض أو أعراض سوء تغذية. كما أكد التقرير أن جميع الحيوانات بالسيرك تلقت الرعاية البيطرية اللازمة، وتم إطعامها بانتظام وفقًا للمعايير المتبعة في رعاية الحيوانات المفترسة.
وكانت القضية قد بدأت بعدما تعرض مساعد مدربة الاسود محمد البسطويسي القضية ، التي يشار إليها إعلاميًا بـ"ضحية السيرك"، لهجوم من النمر خلال أحد العروض بمدينة طنطا بمحافظة الغربية، ما أدى إلى إصابته بجروح استدعت إلى بتر ذراعه عند نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج. وجه محمد البسطويسي وأهله اتهامات إلى إدارة السيرك بالتقصير في رعاية الحيوانات وإهمال الإجراءات الأمنية اللازمة لحماية المدربين والجمهور.
وفي المقابل، نفت المدربة أنوسة كوتة صحة هذه الادعاءات، مؤكدة أن الحادث كان نتيجة ظرف طارئ، وليس بسبب إهمال أو تقصير في رعاية النمر أو تدريبه. وأوضحت أن جميع الحيوانات في السيرك تخضع لإشراف بيطري مستمر، ويتم الاهتمام بها وفقًا لأعلى المعايير.
وتسبب الحادث في حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد لحق محمد البسطويسي في المطالبة بالتعويض، ومتعاطف مع المدربة التي أكدت التزامها الكامل بإجراءات السلامة. وطالب البعض بضرورة تشديد الرقابة على العروض التي تتضمن التعامل مع الحيوانات المفترسة، فيما رأى آخرون أن هذه الحوادث نادرة ولا ينبغي تعميمها على جميع العروض.
وفي ظل استمرار الجدل حول القضية، من المتوقع أن يشهد الملف تطورات قانونية جديدة خلال الأيام المقبلة، مع استمرار التحقيقات لكشف ملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات القانونية.