أسر جنديين صينيين يقاتلان مع الجيش الروسي..
التورط الصيني في الحرب الأوكرانية.. تطور جديد يثير تساؤلات حول دور بكين

في تطور لافت على الساحة الأوكرانية، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مساء الثلاثاء، عن القبض على مواطنين صينيين كانوا يقاتلون ضمن صفوف الجيش الروسي في شرق أوكرانيا.
وكشف زيلينسكي في منشور عبر تيليجرام أن القوات الأوكرانية في منطقة دونيتسك تمكنت من الحصول على وثائق هويات هؤلاء المواطنين، بما في ذلك بطاقاتهم المصرفية وبياناتهم الشخصية.
وبحسب "CNN"، أضاف زيلينسكي أن التحقيقات الأولية تشير إلى وجود أعداد أكبر من المواطنين الصينيين في صفوف القوات الروسية، معربًا عن عزمه على استيضاح الحقائق بالكامل في هذا الصدد.
وأوضح أنه أصدر تعليمات لوزير الخارجية الأوكراني بالتواصل الفوري مع السلطات الصينية للحصول على توضيحات بشأن هذه الواقعة.
وفي معرض تعليقه على تصعيد التورط الروسي الصيني في الحرب، قال زيلينسكي، إن ما يجري في أوكرانيا يبرز بوضوح أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسعى إلى مواصلة الحرب بطرق متنوعة، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، من خلال الدعم الصيني".
ومن جهته، دعا زيلينسكي حلفاء أوكرانيا في الولايات المتحدة وأوروبا إلى إبداء رد فعل قوي على هذه الحادثة.
كما صرح وزير الخارجية الأوكراني، أندريه سيبيا، بأنه تم استدعاء القائم بالأعمال الصيني في أوكرانيا لمطالبة بلاده بتقديم تفسير رسمي حول الحادث.
التورط الصيني
رغم هذه التصريحات، يبقى من غير الواضح ما إذا كان المواطنون الصينيون الذين تم أسرهم جزءًا من الجيش الصيني الرسمي أو متطوعين في صفوف القوات الروسية.
وحاولت "نيوزروم" "التواصل مع السفارة الصينية في مصر للحصول على تعليق رسمي حول مدي صحة تورط مواطنين صينيين ضمن صفوف القوات الروسية، إلا أنها لم تتلق أي رد سواء بالنفي أو الإيجاب.
وفي هذا السياق، أشار مسؤولون غربيون إلى أنهم لم يتلقوا بعد أي دليل يثبت تورط رسمي من قبل الصين في هذا الشأن.
في سياق متصل، كانت وزارة الخارجية الصينية قد أصدرت تحذيرات في وقت سابق لمواطنيها في يناير 2024، دعتهم خلالها إلى تجنب المشاركة في الصراعات المسلحة أو التورط في أي عمليات عسكرية، خاصة في أوكرانيا.
من جهة أخرى، أظهرت التطورات الميدانية تقدمًا ملحوظًا للقوات الروسية في منطقة كورسك، حيث أكدت وزارة الدفاع الروسية استعادتها إحدى القرى الاستراتيجية التي كانت تحت سيطرة القوات الأوكرانية بعد هجوم مفاجئ في وقت سابق.
وعلى الصعيد الميداني، واصلت القوات الأوكرانية عملياتها العسكرية في مناطق حدودية مع روسيا، حيث قامت بتدمير جسرين في منطقة بيلغورود، وهو ما يعكس تصعيدًا في الهجمات الأوكرانية على الأراضي الروسية في سياق العمليات المضادة ضد القوات الروسية في المنطقة.
هذه التطورات تشير إلى استمرار التصعيد في الحرب، مع تزايد التوترات بين الأطراف المتورطة، في وقت يبقى فيه المشهد الدولي في حالة ترقب لمزيد من المعطيات حول الدور الصيني في هذا الصراع.