الشناوي: "لام شمسية" مشروع عمري.. والسعدني: «ابني ناقشني في كل مشهد» (فيديو)

كشف المخرج كريم الشناوي كواليس بدايات مشروع "لام شمسية"، والعمل المشترك الذي جمعه بالكاتبة مريم نعوم، مؤكدًا أن المسلسل لم يكن مجرد عمل درامي عابر، بل قضية إنسانية استشعر مسؤولية تقديمها منذ اللحظة الأولى، كما فتح الفنان أحمد السعدني قلبه متحدثًا عن تجربة المشاهدة المشتركة مع ابنه، ومعارضًا لفكرة التصنيف العمري في ظل عالم الإنترنت المفتوح.
"ده مشروعي أنا!"
في لقائه ببرنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي عبر قناة ON، استعاد كريم الشناوي لحظة استماعه الأولى لفكرة "لام شمسية"، قائلًا: "وقت ما شرحت لي مريم فكرة المشروع، كنا لسه ما اشتغلناش سوا كتير، لكن فجأة قلت لها: ده مشروعي أنا، وأنا أحسن واحد يعمله!"
رغم غرابة الجملة آنذاك، خصوصًا في بداية تعارفهما الفني، إلا أن الشعور الداخلي بالارتباط بالمشروع كان قويًا وواضحًا، ليضيف:"حتى لو كانت الجملة دي غريبة، لكن أنا حسيت إن المشروع ده بتاعي، وفعلاً اعتبرته مشروع مشترك مع مريم."
بين الرقابة والواقع
تطرق الشناوي إلى قضية التصنيف العمري للمسلسل، مؤكدًا احترامه لتوجيهات الرقابة، إلا أنه عبّر عن وجهة نظر مختلفة فيما يتعلق بسن المشاهدة.
قال:"احترمنا السن اللي حددته الرقابة، رغم إني شايف إنه ممكن يكون مناسب من سن 13 أو 14 سنة تحت إشراف الأسرة... لأن سن المراهقة دلوقتي نزل، وبقى بيبدأ من 11 سنة تقريبًا."
ورغم ذلك، أشار إلى أن الإنجاز الحقيقي تمثّل في خروج العمل دون ملاحظات رقابية، ما يعكس نجاح الفريق في التوازن بين الطرح الجريء والالتزام الأخلاقي.
التصنيف العمري مش حل
من جانبه، علّق الفنان أحمد السعدني على النقاش الدائر حول التصنيف العمري، رافضًا مبدأ الحجب ومعتبرًا أن الإنترنت تجاوز هذه الفكرة منذ زمن، قائلاً:"أنا ضد فكرة التصنيف العمري... في زمن الإنترنت، ابني يقدر يدخل يشوف أي حاجة، والموضوع فعلاً مهم لكل الجيل."
وتحدث السعدني عن تجربته مع ابنه الذي يبلغ من العمر 17 عامًا حاليًا، مشيرًا إلى أنه بدأ نقاشات مفتوحة معه منذ سن 13 أو 14 عامًا، في موضوعات مثل التحرش والأفكار الشاذة والسلوكيات الخاطئة، مضيفًا: "قعدنا نتفرج سوا على المسلسل، وناقشته في كل حاجة... أنا شايف إن المفروض نقول (المشاهدة تحت إشراف عائلي) بدل ما نعمل تصنيف عمري."

الواقع أقوى من الخيال
في ظل التطورات السريعة في سلوكيات الأجيال الشابة، يرى صناع "لام شمسية" أن الدراما الجادة لم تعد ترفًا، بل أداة للتوعية والنقاش. ويؤكدون أن الانفتاح على مناقشة القضايا الحساسة، سواء داخل العمل أو في البيوت، هو أقصر طريق للتغيير الحقيقي.
ويأتي هذا التوجه متماشيًا مع رؤية المسلسل الذي يتناول جذور الصدمات النفسية والاجتماعية، لا سيما تلك التي تبدأ في