خاص لنيوز رووم...
عباس شراقي: سد النهضة أكمل تخزينه الخامس والمفاوضات ما زالت مجمدة|خاص

أكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، أن مفاوضات سد النهضة بين مصر وإثيوبيا توقفت منذ ديسمبر 2023، رغم التطورات الخطيرة التي شهدها ملف السد خلال الأشهر الأخيرة، وعلى رأسها اكتمال عملية التخزين الخامس، ما أدى إلى وصول بحيرة السد إلى سعة تقدر بـ 60 مليار متر مكعب من المياه.
توقف المفاوضات واستمرار الخطر
وأوضح شراقي في تصريح خاص لـ “نيوز رووم”، أن السد الإثيوبي بات يشكل خطراً مائياً فعلياً على مصر على مدار السنوات الخمس الماضية، من خلال حجز كميات ضخمة من المياه. ورغم أن عملية التخزين الخامسة، التي تمت بين يوليو وسبتمبر 2024، كانت الأخيرة، فإن الخطر لم ينتهِ بالكامل، بسبب غياب أي اتفاق رسمي بشأن تشغيل السد وإدارته.
وأضاف عباس "المفاوضات توقفت منذ أكثر من عام، ولا توجد أي محاولات جادة لاستئنافها، في الوقت الذي من المفترض أن نعمل فيه على التوصل إلى اتفاق ملزم، خاصة أن تشغيل سد النهضة له تأثير مباشر على مصر، حتى بعد اكتمال بنائه".
التخزين يضر مصر والتروبينات متعثرة
أشار شراقي إلى أن إثيوبيا قامت بتخزين نحو 19 مليار متر مكعب خلال العام الماضي فقط، وهي كمية لم تصل إلى مصر حتى الآن. وكان من المفترض أن يتم تعويض هذه الكمية عبر تشغيل التوربينات، إلا أن عملية التشغيل متعثرة، وهو ما يعطل مرور المياه.
وأكد عباس، أن إثيوبيا ستُضطر قريباً إلى فتح بوابات المفيض لتفريغ جزء كبير من المياه المخزنة، مع اقتراب موسم الأمطار في شهري يونيو ويوليو، ما يوضح أهمية وجود تنسيق مسبق في التشغيل والتفريغ، من خلال اتفاق واضح.
دعوة لعودة المفاوضات وتفادي تكرار الأزمة
كما حذر عباس شراقي من احتمال إقدام إثيوبيا على بناء سدود جديدة بنفس النهج الأحادي الذي تم به إنشاء وتشغيل سد النهضة، دون اتفاقات مسبقة، وهو ما يعيد الأزمة من جديد ويهدد الأمن المائي المصري.
واختتم تصريحه بدعوة الجهات الرسمية في مصر إلى بذل كل الجهود الممكنة لإعادة المفاوضات، قائلاً: "الاتفاق ضروري وعادل وشامل، وعلينا أن نبتعد عن نقاط الخلاف للوصول إلى حل دائم. وحتى الآن، لا توجد أي مؤشرات على عودة المفاوضات".