لميس الحديدي تشيد بـ"لام شمسية": دراما تقتحم المسكوت عنه (فيديو)
في مشهد درامي نادر يُمزج فيه الفن بالمسؤولية الاجتماعية، أثنت الإعلامية لميس الحديدي على مسلسل لام شمسية، مؤكدة أنه لم يكن مجرد عمل فني متميز من الناحية التقنية أو الإخراجية، بل خطوة جريئة لتسليط الضوء على واحدة من أكثر القضايا إيلامًا وحساسية في المجتمع المصري والعربي: التحرش بالأطفال.
دراما دقّت ناقوس الخطر
عبر برنامجها "كلمة أخيرة" الذي يُعرض على شاشة ON، وصفت الحديدي المسلسل بأنه "أكثر من مجرد تجربة درامية"، موضحة: "هو عمل درامي من 15 حلقة، لكنه نجح في دق ناقوس الخطر وتنبيه المجتمع لقضية مؤلمة تحتاج منا المواجهة لا الإنكار."
ورغم قصر عدد الحلقات، إلا أن تأثير المسلسل كان واسعًا وسريع الانتشار، حيث فرض نفسه كموضوع رئيسي للنقاش في البيوت والمجالس العامة، لا سيما بين الأمهات والعائلات.
من النقاد إلى البيوت
أكدت الحديدي أن تأثير "لام شمسية" تجاوز حدود الإعلام والنقاد، ليصل إلى قلب البيوت المصرية، قائلة: "المسلسل لم يكن فقط حديث النقاد، بل أصبح حديث الأسر، حديث الأمهات، نناقشه جميعاً كمجتمع."
وأضافت أن قوة المسلسل تكمن في جمعه بين المتعة الفنية والرسالة الاجتماعية، وهو ما وصفته بـ"المعادلة الصعبة"، مشددة على أنه:"يُمتع، ويُسلّي، لكنه أيضاً يُحرضنا على المواجهة، ويطرح أسئلة، ويقترح حلولاً."
الفن كأداة تغيير حقيقي
لم تكتفِ الحديدي بالإشادة بالمحتوى، بل تطرّقت إلى دور الفن في إحداث التغيير المجتمعي، معتبرة أن "لام شمسية" مثال حي على قدرة الدراما على خوض المعارك الفكرية والاجتماعية المؤجلة.
وقالت في هذا السياق:"الفن مثل السحر، يُمتعك ويأخذك لعوالم مختلفة، لكنه أيضاً يضعك أمام مرآة الواقع."
وأشارت إلى أن المسلسل لم يكتفِ بطرح القضية، بل اقتحمها بـ"شجاعة واحتراف"، دون الوقوع في فخ الوعظ أو الاستغلال، وهو ما أضفى عليه مصداقية كبيرة عند المشاهدين.
فتح أبواب النقاش
واختتمت لميس الحديدي حديثها بتأكيد أهمية الدور الذي لعبه المسلسل في كسر حاجز الصمت حول موضوع التحرش بالأطفال، قائلة: "هذا المسلسل أثار الإعجاب، والجدل، وأيضاً القلق المشروع... وهو ما نحتاجه اليوم، أن نفتح أبواب النقاش، وألا ندفن رؤوسنا في الرمال حتى لا نستيقظ على كوارث."
ودعت من خلال كلمتها إلى ضرورة استمرار الفن في لعب هذا الدور الحيوي، وأن تكون الدراما منصة حقيقية للحوار، لا مجرد وسيلة للترفيه، مؤكدة أن المواجهة تبدأ من الوعي، والوعي يبدأ من الحكاية.
