تحذير.. لماذا يجب تجنب استخدام الريتينول وأحماض ألفا هيدروكسي قبل سن 18

شهدت السنوات الأخيرة زيادة ملحوظة في اهتمام الجيل الأصغر سنًا بالعناية بالبشرة، وهو ما تجلى في انخراطهم في استخدام منتجات مكافحة الشيخوخة مثل الريتينول وأحماض ألفا هيدروكسي، ,بناءً على نصائح مؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي، إلا أن هذه المنتجات، التي تم تصميمها أساسًا لاحتياجات البشرة الناضجة، قد تكون ضارة بشكل خاص للبشرة الشابة، مما دفع العديد من الجهات القانونية والصحية إلى التحرك.
الأسباب الصحية وراء الحظر
في الوقت الذي يمكن أن تكون فيه المنتجات التي تحتوي على الريتينول وأحماض ألفا هيدروكسي مفيدة للبشرة الناضجة، فإن استخدامها في مرحلة الشباب قد يكون مضرًا، و هذه المكونات تهدف إلى إزالة طبقات الجلد الميت وتحفيز إنتاج الكولاجين، وهو أمر يحتاجه الجلد مع تقدم العمر عندما يبدأ في فقدان مرونته وتجدد خلاياه بشكل طبيعي، ولكن لدى الأطفال والمراهقين، هذا التحفيز غير ضروري وقد يؤدي إلى آثار جانبية مثل التهاب الجلد وتهيج البشرة، وفقاً لصحيفة “اندبندنت”

الآثار الجانبية المحتملة على البشرة
تشمل الآثار الجانبية المحتملة لاستخدام الريتينول وأحماض ألفا هيدروكسي لدى المراهقين التهاب الجلد، وجفاف البشرة، وتهيج حول الفم والعينين، كما أن استخدام هذه المنتجات بشكل مفرط قد يؤدي إلى تلف الحاجز الواقي للبشرة، مما يتركها أكثر عرضة للتأثيرات البيئية الضارة مثل التلوث وأشعة الشمس.
أضرار التعرض للشمس واستخدام المنتجات
أحد المخاطر الكبيرة التي يصاحبها استخدام هذه المنتجات هو التأثير على حساسية البشرة تجاه أشعة الشمس، وبعد إزالة الطبقات الخارجية للبشرة، تصبح البشرة أكثر عرضة للتلف الشمسي، مما يزيد من خطر الإصابة بحروق شمسية شديدة، وفي حالات كثيرة، قد يجهل الشباب أن عليهم استخدام واقي الشمس بشكل يومي لحماية بشرتهم من الأشعة الضارة، وقد يؤدي عدم القيام بذلك إلى تصبغات جلدية وحروق قد تترك أثرًا دائمًا على الجلد، وهو ما قد يؤدي في المستقبل إلى زيادة احتمالية الإصابة بسرطان الجلد.
تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على اختيار المنتجات
من الواضح أن وسائل التواصل الاجتماعي تلعب دورًا كبيرًا في دفع جيل ألفا نحو الاهتمام بالعناية بالبشرة، مثل منصات مثل تيك توك ويوتيوب توفر مساحة واسعة للمؤثرين في مجال الجمال لعرض منتجاتهم ومشاركة روتينهم الشخصي، ومع ذلك، الكثير من هذه المنتجات غير موجهة للجيل الأصغر سنًا، وبسبب تأثير الخوارزميات على هذه المنصات، ينتهي الأمر بالشباب إلى متابعة الاتجاهات السائدة، وهو ما قد يؤدي إلى شراء واستخدام منتجات غير مناسبة لبشرتهم، والأبحاث أظهرت أن جيل ألفا أصبح أكثر اهتمامًا بالعناية بالبشرة مقارنة باستخدام المكياج، ما يجعل هذه المسألة أكثر إثارة للقلق.
دور الآباء في توعية أبنائهم
يعد دور الآباء حاسمًا في توعية أبنائهم حول المخاطر المحتملة لاستخدام منتجات العناية بالبشرة التي تحتوي على الريتينول وغيرها من المكونات القوية، وإذا كان الطفل يعاني من مشاكل جلدية مثل حب الشباب، فإن زيارة طبيب الجلدية قد تكون الخيار الأفضل بدلاً من الاعتماد على المنتجات التي قد تفاقم الحالة، وكل ما يحتاجونه في البداية هو تنظيف البشرة، الترطيب، وحماية البشرة من الشمس.