عضو منصة الحوار: الانتقال من تشخيص خطاب الكراهية إلى مواجهته ميدانيًا ضرورة
أكد هاني ضوة، عضو اللجنة التنفيذية لمنصة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة في العالم العربي، أن خطاب الكراهية بات من أخطر التحديات التي تهدد السلم المجتمعي اليوم، لما يحمله من تحريض وإقصاء وتأجيج للانقسامات، مشددًا على أن مواجهته لم تعد مسؤولية المؤسسات الدينية وحدها، بل تتطلب تضافرًا حقيقيًا للجهود وتكاملًا واعيًا بين مؤسسات التنشئة الاجتماعية، كل من موقعه ودوره.
خطوة عملية من المؤسسات الدينية الوطنية نحو تفكيك خطاب التحريض وتعزيز العيش المشترك
وأوضح في تصريحات خاصة لـ نيوز رووم إلى أن مؤتمر "معًا لمواجهة خطاب الكراهية" -الذي عقد بالشراكة بين دار الإفتاء والكنيسة القبطية الأرثوذكسية والهيئة القبطية الإنجيلية بالتعاون مع مركز الملك عبد الله بن عبدالعزيز العالمي للحوار-شكل محطة مهمة في هذا المسار، لما حمله من نقاشات جادة ورؤى متعددة الأبعاد، مشيدًا بما تضمنه المؤتمر من تناول شامل لآليات واستراتيجيات مواجهة خطاب الكراهية عبر جلسات نقاشية معمقة عالجت الظاهرة من زوايا مختلفة، لا سيما دور الإعلام والدراما في تشكيل الوعي العام، وأهمية التعليم في بناء ثقافة قبول الآخر والعيش المشترك، إلى جانب الأطر التشريعية والقانونية الكفيلة بالحد من انتشار خطاب الكراهية وتجريمه.
وأضاف أن تنوع الجلسات والمشاركين أتاح تبادل خبرات وتجارب ثرية، وأسهم في بلورة مقاربات عملية قابلة للتطبيق، مؤكدًا أن هذا النوع من المؤتمرات يعكس وعيًا متقدمًا بضرورة الانتقال من مرحلة التشخيص إلى مرحلة الفعل والتنفيذ عبر مبادرات مشتركة وبرامج مستدامة.
الانتقال من تشخيص خطاب الكراهية إلى مواجهته ميدانيًا ضرورة ملحة
وأشار هاني ضوة إلى أن الشراكة بين دار الإفتاء المصرية والكنيسة القبطية الأرثوذكسية والهيئة القبطية الإنجيلية، بالتعاون مع مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار (كايسيد)، تمثل نموذجًا مهمًا للتكامل المؤسسي في مواجهة أحد أخطر التحديات المعاصرة، معربًا عن أمله في أن تسهم مخرجات المؤتمر في تعزيز خطاب مسؤول يدعم قيم التعايش والتعدد والاحترام المتبادل.





