عاجل

صوت قرآني خاشع..القارئ عبد العزيز عكاشة

دولة التلاوة| عبد العزيزعكاشة علم من أعلام المدرسة القرآنية

الشيخ عبد العزيز
الشيخ عبد العزيز عكاشة

هو أحد رموز دولة التلاوة المصرية، وصوت قرآني خاشع ارتبط بوجدان المستمعين، القارئ الشيخ والعَلَم  القرآني الإذاعي الكبير الشيخ عبد العزيز عكاشة، ابن قرية البتية التابعة لمركز مشتول السوق بمحافظة الشرقية، الذي قدم طوال حياته نموذجا للتلاوة المتميزة وحسن الأداء، قبل أن يرحل عن عالمنا في 14 ديسمبر 2013 بعد رحلة طويلة ومشرّفة مع كتاب الله.

أسرة قرآنية عريقة

نشأ الشيخ عبد العزيز عكاشة في أسرة قرآنية عريقة؛ فقد كان والده إمام مسجد في قريته، وكان جده قارئًا، مما جعله يُحاط منذ نعومة أظفاره ببيئة دينية متصلة بالقرآن. بدأ حفظ القرآن في كتاب القرية منذ أن لم يتجاوز الرابعة من عمره، وأتم حفظه كاملًا وهو في التاسعة من عمره، لتتبلور لديه منذ الصغر شخصية قارئ متقن ومتأثر بمدرسة التلاوة المصرية الأصيلة.

أحكام التلاوة والمقامات

تدرب القارئ الشيخ عبد العزيز على أحكام التلاوة والمقامات تحت إشراف متخصصين، وبرز اسمه لاحقًا عبر أثير إذاعة القرآن الكريم قارئًا معتمدًا، حيث لمس صوته قلوب المستمعين بما اتسم به من صفاء النبرة والالتزام بضوابط الأداء، بعيدًا عن التكلّف أو المبالغة. ولم تقتصر مسيرته على الإذاعة فقط، بل شملت زيارات قرآنية لدول عديدة، شارك فيها بتلاواته الخاشعة، متمسكًا برسالة القرآن في كل مكان.

 رسالة قرآنية واعية

ولم تكن تلاوت القارئ الشيخ عبد العزيز عكاشة  مجرد أداء صوتي، بل رسالة قرآنية واعية، قدّمت المعنى قبل الزخرفة، ورسّخت قيم التدبر والخشوع، لتُعد نموذجًا لمدرسة تلاوة راسخة أسهمت في ترسيخ الهوية المصرية لفن التلاوة.

محطة وفاء لأحد أعلام دولة التلاوة

وتبقى سيرة القارئ الشيخ عبد العزيز عكاشة  محطة وفاء لأحد أعلام دولة التلاوة، ودعوة لاستحضار قيمة الصوت الصادق الذي عاش للقرآن، سائلين الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يُسكنه فسيح جناته، وأن يجعل ما قدّمه في ميزان حسناته، وفي هذا اليوم 14 ديسمبر 2025، تُوافق الذكرى السنوية الثانية عشرة لرحيله.

تم نسخ الرابط