خبير مناعة يحدد الفئات الأكثر عرضه لمخاطر العواصف الترابية

كشف الدكتور مجدي بدران، خبير المناعة المصري وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، الفئات الأكثر عرضة لمخاطر العواصف الترابية ويفسر الأسباب التي تجعل هذه الفئات أكثر تأثراً.

مرضى الربو والحساسية

أوضح مجدي بدران، خلال حديثه مع «نيوز رووم»، أن الأشخاص المصابين بالربو والحساسية هم من أكثر الفئات تأثراً بالعواصف الترابية، حيث تؤدي جزيئات الغبار المحمولة في الهواء إلى تفاقم الأعراض التنفسية مثل ضيق التنفس والسعال المستمر، كما أن العواصف الترابية تزيد من خطر الإصابة بنوبات الربو، ما يتطلب من المرضى توخي الحذر واستخدام الأدوية الوقائية عند الحاجة.

مرضى قلة المناعة

حسب مجدي بدران، الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، سواء بسبب أمراض مناعية أو العلاجات التي تؤثر على المناعة، هم أكثر عرضة لمضاعفات العواصف الترابية، وتضعف قدرة الجسم على مقاومة الالتهابات والعدوى نتيجة لتعرضهم للمؤثرات البيئية الضارة مثل الغبار، مما قد يؤدي إلى مشاكل صحية إضافية.

كبار السن

يشير مجدي بدران إلى أن كبار السن من الفئات الأكثر عرضة لمخاطر العواصف الترابية، حيث يتعرضون لتأثيرات العواصف بشكل أكبر بسبب تقدم العمر وضعف المناعة، مع تقدم السن، تنخفض قدرة الجسم على مقاومة التأثيرات السلبية للعوامل البيئية مثل الغبار، مما يسبب مشاكل صحية متعددة مثل تدهور وظائف الجهاز التنفسي.

الرضع والأطفال الصغار

لفت مجدي بدران إلى أن الرضع والأطفال الصغار هم أيضاً ضمن الفئات الأكثر عرضة لمخاطر العواصف الترابية، حيث إنهم يستنشقون الغبار أكثر من البالغين بنحو عشرين مرة، مما يضاعف من خطر إصابتهم بمشاكل تنفسية وحساسية، كما أن جهاز المناعة لديهم لا يزال في مرحلة النمو، مما يزيد من قابلية تعرضهم للمضاعفات الصحية.

الحوامل

النساء الحوامل، بحسب ما يوضح مجدي بدران، يتعرضن لمخاطر إضافية أثناء العواصف الترابية، نظراً لتغيرات جهاز المناعة لديهن أثناء الحمل، وحيث تقل مناعتهن بشكل طبيعي لدعم نمو الجنين، ما يجعلهن أكثر عرضة للإصابة بالعدوى أو التهابات الجهاز التنفسي نتيجة لتعرضهن للأتربة.

المدخنون

التدخين هو عامل آخر يزيد من تعرض الأفراد لمضاعفات العواصف الترابية. وفقاً للدكتور مجدي بدران، يعاني المدخنون من ضعف في وظائف الجهاز التنفسي ويصبحون أكثر عرضة للتأثيرات السلبية للغبار على الرئتين، بالإضافة إلى ذلك، فإن التدخين السلبي قد يزيد من حدة الأعراض لدى الأشخاص غير المدخنين الذين يتعرضون للغبار في نفس البيئة.

مرضى السكري

مرضى السكري هم من الفئات المعرضة للمضاعفات الصحية خلال العواصف الترابية، حيث يؤثر الغبار على مستويات السكر في الدم ويزيد من خطر الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي، ويؤكد بدران أن عدم السيطرة على مستويات السكر قد يؤدي إلى تدهور الحالة الصحية بشكل أسرع.

أسباب تعرض هذه الفئات لمضاعفات العواصف الترابية

شرح الدكتور مجدي بدران الأسباب التي تجعل هذه الفئات أكثر عرضة للمضاعفات الصحية جراء العواصف الترابية، مثل:

• زيادة الشوارد الحرة: تؤدي إلى خلل في التوازن بين مضادات الأكسدة والشوارد الحرة، مما يضعف دفاعات الجسم.
• قلة مضادات الأكسدة: وهي عامل مشترك بين هذه الفئات، حيث تعد قلة مضادات الأكسدة من أسباب انتشار الأمراض المزمنة.
• قلة المناعة: بسبب التقدم في العمر أو عدم اكتمال نمو جهاز المناعة في الأطفال أو ضعف المناعة في الحوامل.
• عدم السيطرة على الأمراض المزمنة: مثل السكري، وأمراض القلب، التي تزيد من ضعف قدرة الجسم على مقاومة التأثيرات الضارة للغبار.
• التعرض المفرط للغبار: يتعرض الأطفال والرضع للغبار بنسبة أعلى من الكبار مما يزيد من مخاطره عليهم.