خبير سوداني: مشاكل السودان لن تُناقش في اجتماع "عملية الخرطوم"

يرى اللواء ركن أسامة محمد أحمد، المدير السابق لمركز البحوث والدراسات الاستراتيجية في القوات المسلحة السودانية، أن الاجتماع الوزاري الثاني لـ"عملية الخرطوم" الذي سيُقام في القاهرة، غدًا الأربعاء، لن يُناقش المشاكل التي تمر بها السودان خلال الفترة الحالية.
الهجرة غير الشرعية الهدف الأساسي من الاجتماع
وأكد اللواء ركن أسامة محمد أحمد، أن اجتماع "عملية الخرطوم"، لن يكون له علاقة بالتطورات العسكرية والسياسية والأمنية في السودان، خاصة أن هذه مبادرة دُشنت عام 2014، بهدف الحد من الهجرة غير الشرعية لدول شرق إفريقيا نحو أوروبا، أي أنها لخدمة الأجندة الأوروبية.
ولفت خلال تصريحاته لـ"نيوز رووم"، إلى أن المستفيدين من هذه المبادرة، هم الدول الأوروبية التي ترغب في الاستفادة من الحد من الهجرة الغير شرعية لدول الشمال الإفريقي فقط.
السودان غير معني بهذا الاجتماع
وأوضح أن السودان، قد يكون غير معني بهذا الأمر الآن، لسببين، أولًا؛ الموقف الأمني والعسكري والسياسي والحالة الاستثنائية التي يمر بها، وغياب الدولة نوعًا ما، ولذلك قد تكون الهجرة الغير شرعية ليس ضمن الاهتمامات في الوقت الحالي نظرًا للظروف التي تمر بها البلاد، واستحواذ اهتمامات أخرى على الحيز.
وأضاف: "الأمر الثاني، متعلق بالجهة التي كانت متعاونة مع الهجرة الغير شرعية وهي قوات الدعم السريع، حيث إنها كانت تملك اتفاقيات مع الاتحاد الأوروبي، وكانت دارفور ومناطق شمال دارفور، هي المناطق التي تعد معبر لجميع الأشخاص الذين يريدون اللجوء السياسي والهجرة غير الشرعية في دول المغرب العربي".
وشدد على أن قوات الدعم السريع أصبحت خارج حدود الدولة الرسمية وباتت متمردة ضد الحكومة، ولذلك لن تمس هذه الاجتماعات موضوع السودان الحالي والعاجل والمهم، وربما يحضر ممثل للسودان باعتبار أننا عضو في المبادرة، ولكن ليست هناك أي أجندة تخص الموقف الحالي للدولة السودانية.
المبادرة لن تخرج عن الإطار العام
وتابع: "هذا هو الخط العام للمبادرة، ولذلك أعتقد أنها لن تخرج عن الإطار العام للدورات السابقة، وهو الحد من الهجرة غير الشرعية للأفارقة إلى أوروبا، ولن تضيف إلى السودان شيء جديد ولن تُناقش مشاكله الآنية، حتى السودانيين الذين خرجوا من البلاد وتوجهوا نحو مصر أو جنوب السودان أو إثيوبيا لا يشعرون بالغيرة فهم لاجئين بحر مالهم، مختلفين عن اللاجئين الذين تُفتح لهم الحدود وتُقام لهم معسكرات، ولكن معظمهم مستأجرين أماكن".